Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

ملك.. وولي عهد.. عينان في رأس

A A
خطاب ملكي في مجلس الشورى، يضع فيه الملك سلمان -يحفظه الله- النقاط فوق الحروف لسياسة المملكة الداخلية والخارجية، المبنية على تلاحم بين الراعي والرعية، كل يكمل الآخر، والقائمة على سياسة عدم التدخل في شؤون الغير.

في سياسته الداخلية أكد الملك سلمان على أن المواطن هو محور التنمية، وأنه بدون تنمية المواطن، والاستثمار فيه، فلن يكون هناك تنمية حقيقية للوطن، وأن رؤية المملكة الطموحة 2030 تعتمد أساساً على المواطن من أجل تحقيقها، وفق ما هو مدروس ومخطط له، من أجل تنويع مصادرالدخل لكي ينعم المواطن بتنمية مستدامة، وبفرص عمل توفر له حياة كريمة بل ورفاهية. كما تطرق الملك يحفظه الله إلى الجهود التي تبذلها القيادة الحكيمة في مكافحة الإرهاب والتطرف من قبل جماعات إرهابية تبحث فقط عن الزعامات والكراسي والوصول إلى السلطة بأي ثمن كان ومنها جماعة الإخوان الإرهابية، والتي صنَّفتها «هيئة كبار العلماء» على «أنها جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية. الأمر الآخر والمهم أيضاً هي جهود «الحكم الرشيد» في مكافحة جميع أشكال الفساد الذي إذا انتشر في أي مجتمع قوض النظام الاجتماعي للبلد، وانعدمت الطبقة الوسطى التي تحافظ على توازن المجتمع من تطرف إلى اليمين (طبقة غنية جداً)، وإلى اليسار (طبقة فقيرة جداً)، ليقضي على التنمية الحقيقية في المجتمع.

وفي سياسة المملكة العربية السعودية الخارجية تطرق الملك يحفظه الله إلى ثوابت المملكة تجاه القضايا العربية والإسلامية، وتأتي القضية الفلسطينية على رأس هذه المواقف الراسخة للمملكة، وهي دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، كما أكد على حرص السعودية العظمى على استتباب الأمن في (اليمن وسوريا والعراق)، ورفض تدخلات الملالي والآيات «حكام إيران» في بلداننا العربية، والتي زعزعت أمنها واستقرارها، ونشرت الفوضى والخراب والدمار والتطرف، وتأجيج الطائفية والمذهبية البغيضة، ونشر الإرهاب من خلال وكلاء حرب لها، والتي تتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية، وتتنافى مع احترام دول الجوار، وسيادة البلدان العربية على أوطانها. كما ركزت كلمة الملك على الدور الرئيس الذي تلعبه المملكة في تأمين إمدادات الطاقة لكي تكون في متناول الدول الغنية والفقيرة بأسعار مقدور عليها من أجل استقرار الاقتصاد العالمي وتناميه، وبخاصة ما نعايشه الآن من «جائحة» كورونا، والتي شلت اقتصاديات جميع الدول دون استثناء. أما العين الأخرى فهو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله-، والذي أشار في حديث له إلى «معاناة المرأة السعودية لعشرات السنين، فكانت لا تستطيع السفر بدون تصريح، ولا تحضر المناسبات الرياضية والثقافية، ولا قيادة السيارة، ولا ممارسة الكثير من الأعمال، ولا حتى إنهاء قضاياها دون محرم، هذه المعاناة استمرت لعقود طويلة»، و»اليوم، -والحديث لسموه-، تم تمكين المرأة السعودية حتى أصبحت بالفعل شريكاً حقيقياً للرجل السعودي في تنمية الوطن دون تفرقة».

محمد بن سلمان هو بطل مكافحة الفساد، وهو بطل مكافحة الإرهاب، وهو من أعاد هيكلة وزارة الداخلية لكي تؤدي عملها على أكمل وجه.

إنهما بالفعل عينان في رأس، أطال الله في أعمارهما من أجل بناء هذه الدولة العصرية المتحضرة «المملكة العربية السعودية»، والتي اتخذت لها مكاناً بين مجموعة العشرين الاقتصادية الكبار بسياستها الثابتة واقتصادها القوي الذي يرتكز وفق رؤية المملكة الطموحة على الطاقة والصناعة والتعدين والاستثمار والسياحة والترفيه والرياضة وغيرها بدلاً مما كانت عليه في السابق حيث الاعتماد على سلعة واحدة ناضبة اسمها «النفط».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store