Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

الصديق النظيف..!!

همزة وصل

A A
بعض الأصدقاء يشبهون العطر والمطر والغيم وبعضهم لا يختلفون عن اللغز الذي لا تزيده التفاصيل إلا غموضاً، ولا أبغض عندي من أولئك النفعيين الذين يحبونك بحجم تبادل المصالح، هؤلاء هم الذين يعيشون في دوائر ضيقة وعلاقات مأزومة ومزكومة، أولها يبدأ في عيونهم التي ترى الحياة بمنظار مختلف، وآخرها ينتهي بالهروب البعيد جداً، وكأن شيئاً لم يكن، وكأنك لم تكن ذات يوم الحبيب والقريب والصديق الذي يليق بالود والتقدير، وما علينا من الزمن هذا الذي «لايخبئ أحداً» بل ويعرف جيداً كل الذين يكرهونك لأسباب مختلفة، وكل الذين يحبون ويعشقون حروفك المزهرة وروحك المضيئة!.

والصديق النبيل هو من تجده سندك وساعدك وأخاك وحبيبك الذي يبادلك الود بالود ويمنحك اهتمامه الدائم وكأنه يعتصر من الزمن عصارة الفرح التي يقدمها لك حين يراك في حاجتها، ولا شيء يوازي أن تحب إنساناً هكذا لشخصه فقط دون مصالح وبعيداً عن المناصب التي حتماً سوف تذهب ذات يوم إلى دفاتر كان يا ما كان، وهذه حقيقة الحياة التي علينا أن نحسب كيف نعيش فيها!، وكيف نتعامل مع الآخرين بمشاعر صادقة (لا) مشاعر تلبس ثياب الابتسامة الكاذبة، وثياباً غير تلك النظيفة للقلوب البيضاء التي (لا) تعرف سوى الصدق وتتعامل به مع الآخرين الذين هم الثروة الحقيقة، و(لا) أجمل من الصديق الذي يصدقك، وقليلون هم الذين يتقنون الفواصل في كلامهم، وفي علاقاتهم المسكونة بالحب (لا) أكثر.

(خاتمة الهمزة).. كان علي أن أكتب لكم قارئاتي وقرائي بعض ما يهمكم عن العلاقات الإنسانية والتي عليكم أن تختاروا فيها بعنايةٍ الصديقَ الذي يهديك وردة وهو يبتسم!!.. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store