Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
منى يوسف حمدان

السعودية تبهر العالم في قمة العشرين

A A
نجاح استثنائي لقمة استثنائية في عام استثنائي، السعودية كعادتها متألقة تبهر العالم بالدور الريادي الذي اضطلعت به فالمملكة بقيادتها الحكيمة للمجموعة في هذه الظروف الاستثنائية رسخت مكانتها وحضورها الإنساني والاقتصادي في كل المساعي الحثيثة لتوحيد الجهود العالمية لما فيه خير البشرية في مختلف المجالات.

تنظيم متقن وإدارة متميزة أسهمت في توصلها إلى قرارات بناءة وتوصيات مثمرة لا سيما في مجال تعزيز التعاون الدولي لمواجهة جائحة كورونا والحد من تداعياتها السلبية على مختلف مناحي الحياة إضافة إلى تحفيز الجهود للإيفاء باستحقاقات متطلبات التنمية المستدامة التي ينشدها الجميع ومواكبة التطورات المتلاحقة وخاصة الأوضاع الصحية.

حرص جميع أعضاء مجموعة قمة العشرين على المشاركة في هذه القمة رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم يجسد جليًا ما تحظى به المملكة من مكانة مرموقة لدى المجتمع الدولي وهو مبعث فخر واعتزاز للجميع.

لك سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ولسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان خالص التهاني والتبريكات لهذا النجاح الباهر الذي جعل الأعداء قبل الأصدقاء يباركون ويهنئون فالإنجاز الذي تحقق بهرهم وألجم أفواههم، كم نحن فخورون بكم وبقيادتكم الحكيمة التي ترد دومًا على أبواق المنافقين والحاقدين بالعمل وليس بالكلمات والمهاترات.. إن تبني مجموعة العشرين لبرنامج السعودية للاقتصاد الدائري للكربون جعل آراء بعض دعاة حماية البيئة حول النفط قديمة فالبرنامج المعلن عنه في القمة أكثر تقدمًا ويحقق مستقبلاً مشرقًا للبشرية.

للنجاح الذي تحقق رجال ونساء من أبناء وبنات الوطن المخلصين قصص مبهرة تمثلت بصورة جلية من قبل هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي -سدايا- التي تعاملت مع التقنية بحرفية عالية واستقطبت نخبة متميزة من الشباب الوطني المبدع ليتم استيفاء متطلبات نقل القمة لكل أنحاء العالم وفي نفس الوقت كان التحدي الكبير في صد الهجمات الإلكترونية على منصات مجموعة العشرين والتي تجاوزت الملايين، منصة (بروق) منجز وطني بكل فخر لديه أنظمة حماية خاصة تم تطويرها للتعامل مع هذه الهجمات عبر مركز العمليات الأمنية.. هذه الأعمال التخريبية السيبرانية لن تستطيع يومًا أن تحد من عزيمة السعوديين بل تجعلهم أكثر قوة واصرارًا على النجاح.

هذه القصص من النجاحات فائقة الجودة تستحق التوثيق وتحكى بفخر للأجيال القادمة كيف كان دور المملكة متميزًا في تنفيذ مثل هذه الفعاليات الضخمة وبهذه الجودة وبكل اقتدار وتمكن بسواعد سعودية فكانوا محل تقدير كل العالم بأفعالهم وحضورهم القوي.

السعودية العظمى القوية بربها استثمرت في عقول شبابها وفتياتها ومكنت رجالها ونساءها ليكونوا في المواقف أشداء وفي المحافل مبهرين ومنجزين مهما بلغت الصعوبات حدتها وقوتها.

عندما نتحدث عن تمكين المرأة والشباب نقول في السعودية هنا نماذج وطنية أثبتت جدارتها وتمكنها من قيادة الحدث بكفاءة عالية، الفرص متاحة والمستقبل يعد بالكثير من المشاريع التي تنتظر من هاتين الفئتين أن تضع بصمتها للتاريخ.

السعوديون والسعوديات جهزوا أنفسهم لريادة المستقبل والانطلاق قدمًا نحو هدف الحالمين الواثقين بقدراتهم والمؤمنين بقيادتهم التي تدعمهم وتشد من أزرهم.. ويحق لنا أن نردد معًا: القمة لنا والعز لنا والمكانة الرفيعة تليق بنا وليس لأحد منة علينا، فالله هو صاحب الفضل والكرم والمنة علينا فهو وحده من عزنا ومكننا ووفقنا فاللهم أوزعنا شكر نعمك وزدنا من فضلك واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا إلى قيام الساعة.

وأختم بكلمات سيدي ولي العهد محفزًا للشعب السعودي: (أعيش بين شعب جبار وعظيم فقط يضعون هدفًا ويحققونه بكل سهولة، لا أعتقد توجد أي تحديات أمام الشعب السعودي العظيم).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store