Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

إرهاب حوثي.. وصمت أممي؟!

A A
لا فرق بين الحوثي وحزب الشيطان في لبنان، فكلاهما فرعان من فروع الحرس الثوري الإيراني الإرهابي. وكلاء حرب إيران ليسوا أحزاباً سياسية تنخرط في العمل السياسي، وتخدم بلدانها فتتحول إلى أحزاب معارضة عندما تخسر الانتخابات أو أحزاب حاكمة عندما تفوز في الانتخابات، هذا الذي عرفناه في العمل الديموقراطي، والذي يجهله الحوثي وغيره من وكلاء حرب إيران. العمل الديموقراطي لم يكن في يوم من الأيام الانقلاب على السلطة بقوة السلاح، وإدارة الدول بمليشيات تحمل السلاح، وتركّع الشعوب وتذلها وتهينها إرضاء لدول خارجية كتابعين لها وليس تابعين لشعوبهم يحققون ويخدمون ما ترغبه الشعوب من تنمية ورخاء ورفاهية، واحترام لحقوق الإنسان، وسلطة النظام والقانون، وفق أسس وأطر ديموقراطية لا مكان فيها لإرهاب الأحزاب وديكتاتوريتها، والتفرد بالسلطة وفرضها كأمر واقع.

في اليمن هناك حكومة شرعية تم الانقلاب عليها من قبل الحوثي، وهذا شأن يمني لا نتدخل فيه لولا طلب الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس اليمني هادي للتدخل لمساعدة السلطة الشرعية في إعادة الشرعية في اليمن، وإدارة الدولة ومؤسساتها وفق السلطات الثلاث... التشريعية والقضائية والتنفيذية. ما يحصل في اليمن أن السلطات الثلاث آنفة الذكر هي بيد عصابة ميليشات الحوثي، وبذلك تم تعطيل مؤسسات الدولة بالكامل. السعودية العظمى لا تريد لليمن الشقيق إلا الأمن والاستقرار والنماء والازدهار والرخاء وليس غير ذلك. فالمملكة لا يمكن أن تقبل على الإطلاق، ولن تتعامل مع ميليشيات انقلابية تتبع لإيران الفارسية، وتنفذ مخططاتها في زعزعة أمننا واستقرارنا على حدودنا الجنوبية. فالحد الجنوبي خط أحمر ومن يتجاوزه سوف نؤدبه التأديب الذي يليق به.

إرسال الصواريخ الباليستية الإيرانية والطائرات المسيرة لضرب منشآتنا الحيوية ومصافٍ للبترول، وإرهاب وقتل أهلنا في الجنوب، وفي غيرها من مناطق المملكة لن نسمح فيه على الإطلاق، وسوف نقوم بتدمير أي منصات لإطلاق الصواريخ أو الطائرات المسيَّرة في أي بقعة تنطلق منها. أمننا الوطني فوق كل اعتبار شاء من شاء وأبى من أبى. الأمم المتحدة ومبعوثها عليها أن تتعامل مع ميليشيات الحوثي كحزب إرهابي، وليس كحكومة، يهدد الملاحة البحرية في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، الذي يعتبر من أهم ممرات النقل العالمية، والذي يربط بين أوروبا والبحر المتوسط والمحيط الهندي وشرق أفريقيا. حيث «جاءت أهمية مضيق باب المندب بعد افتتاح قناة السويس عام 1869م. ويقدر عرض مضيق باب المندب بـ»16» كم وعمقه من 100 إلى 200 متر مما يسمح لناقلات النفط العملاقة، والسفن بعبورالمضيق في خطين متعاكسين بكل سهولة. وتقدر عدد القطع البحرية التي تمر في الاتجاهين المعاكسين بأكثر من 21000 قطعة بحرية بمعدل 57 قطعة بحرية يومياً»، (المصدر ويكيبيديا). وتخيلوا يا سادة أن ميليشيات الحوثي تتحكم في هذا المضيق، وهذا الشريان الحيوي الذي يمد العالم بالطاقة؟!. صمت الأمم المتحدة على هذه العصابات وهذه الميليشيات غير مبرر البتة، ويجعل علامات الاستفهام والتعجب تطرح نفسها بالقوة في طريقة تعامل الأمم المتحدة مع ميليشيات الحوثي وكأنها حكومة يمنية شرعية!!. ونأمل من الأمم المتحدة أن لا تكون طرفاً في تنفيذ أجندات دول عظمى تُملى عليها!، فمجلس الأمن يفترض أن يكون معنياً بتحقيق السلم والأمن العالميين، ولا يتعامل مع ميليشيات حوثية إرهابية تنفذ أجندات إيران في منطقتنا العربية لإطالة أمد الحرب، ولجعل مصانع الأسلحة في بلدان الدول العظمى تتكسب من بيع الأسلحة على حساب أمن واستقرار دول أعضاء «فاعلين» في هيئة الأمم المتحدة، وعلى حساب ثروات الشعوب التي تهدر في الحروب وتصرفها عن تنمية أوطانها. فالشعوب أيها الأمم المتحدة أصبح لديها الوعي الكافي لفضح أية مخططات تستهدفها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store