Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

نووي إيران...؟!

A A
منذ قيام ثورة الخميني عام 1979 في إيران والوضع فيها من سيئ إلى أسوأ حتى يومنا هذا. هذه هي الحقيقة التي لم يستوعبها بعد ملالي وآيات قم وطهران، الذين مازالوا يبددون ثروات الشعب الإيراني على تصدير الثورات والفتن، ودعم وكلاء حرب لهم دمروا أربع عواصم عربية، وعلى مفاعلات نووية لا تجلب إلا أسلحة الدمار الشامل والخراب والإشعاعات، التي في حالة تسربها من تلك المفاعلات النووية فإنها سوف تكون كارثة بيئية تهلك الحرث والنسل، و»مفاعل تشيرنوبل» النووي عام 1986م، في أوكرانيا «السوفيتية سابقاً» مازال «شاخصاً» أمامنا، بل ويبرهن وبالدليل القاطع على خطورة بناء المفاعلات النووية، وبخاصة في دول العالم الثالث التي ليس لديها المقدرة التقنية ولا العلمية ولا الخبرة في التعامل مع تسرب الإشعاعات النووية، إضافة إلى أن عاصمة إيران «طهران» تعتبر من أسوأ مدن العالم في تلوث الهواء، حيث تشير الإحصائيات إلى أن من يموتون بسبب التلوث تقدر أعدادهم بنحو 13 شخصاً يومياً في طهران بسبب الأمراض المرتبطة بهذا التلوث، أي بمعدل 390 شخصاً في الشهر، و4680 سنوياً، وهذه معدلات مخيفة تحصل في العاصمة طهران فقط؟! (المصدر موقع رصيف 22 الإلكتروني).

في جميع الدول المتقدمة والمتحضرة، وحتى الكثير من دول العالم النامية، والأقل نمواً، التركيز وصرف الأموال من ميزانيات الدول هو على «البنى التحتية» و»المشاريع التنموية»، والتركيز على «المواطن» كمحور رئيس في التنمية من خلال الاستثمار فيه تعليمياً وتدريبياً لكي ينفذ الخطط التنموية لأي بلد، وخلق فرص وظيفية للمواطنين، والسكن، والأمن، وصيانة حقوق المواطنين، والحفاظ على الضرورات الخمس التي من أجلها نزل الدين الإسلامي السمح من السماء لكي يحافظ عليها وهي (الدين والعقل والعرض والنفس والمال)، والعمل بكل جهد على رفاهية ورخاء المواطنين، وهذا هو»الحكم الرشيد»، الذي يتجسد بـ»السعودية العظمى»، والتي تهتم فيها «القيادة الحكيمة الراشدة» بالمواطن، وتنظر إليه على أنه المحور الرئيس في التنمية، وليس إهدار ثروات البلد على أسلحة دمار شامل لا تجلب للبلاد والعباد إلا الشقاء والبؤس، ومعاداة الآخرين، والأمراض وتلوث البيئة وغيرها من المخاطر الجسيمة التي تهدد حياة المواطنين في صحتهم وغذائهم.

اغتيال العالم النووي الإيراني «محسن فخري زادة» كل يرفضه ولا يقبل به، ولكن الموضوع أكبر من ذلك بكثير وهو «أمن الشعوب والحفاظ على حياتهم» من أسلحة الدمار الشامل النووية. ليس من المنطق أن يقوم هذا «العالم» بتسخير علمه لفناء البشرية بدلاً من إسعادها بعلمه. المنطق دائماً يقول لنا أنه ليس من المنطق أن تقوم دولة فارسية عدوانية تتخذ من الإرهاب والتدخل بالقوة، واستغلال المذهبية البغيضة، ووكلاء حرب قتلة مجرمين إرهابيين، كوسائل لتدمير 4 عواصم عربية وهي لا تملك النووي فما بالكم، ياسادة، بامتلاكها لقنابل نووية فإنها سوف تدمر جميع الدول المجاورة بدون استثناء بما فيها إيران نفسها؟!.

كوريا الشمالية وزعيمها الدكتاتور تملك سلاحاً نووياً ولكنها لم تتدخل في يوم من الأيام في الدول المجاورة، تحتل وتدمر الدول وتهجر سكانها وتستخدم وكلاء حرب إرهابيين؟!.. نقول هذا الكلام ونحن نستمع لوزير خارجية إيران «محمد جواد ظريف» وهو يقول إن عملية اغتيال العالم النووي الإيراني «محسن فخري زادة» هي «مؤامرة سعودية أمريكية صهيونية»؟!!، ليرد عليه وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير، بالقول إنه «لو يحدث زلزال في إيران للاموا السعودية»؟!.

ملالي وآيات إيران يدمرون دولنا العربية الواحدة تلو الأخرى، ويصدرون الثورات والمحن والمآسي والإرهاب والخراب لدولنا العربية، وصناعة أسلحة دمار شامل تدمر البشرية، وإطلاق شعارات «الموت لأمريكا والموت لإسرائيل» ثم يتهمون السعودية في كل مصيبة تحصل لهم!!.. هذا هو المنطق الأعوج الذي يحتاج إلى تفسير من وزير خارجية إيران؟!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store