Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن عربي المغربي

«إطعام» وجائزة مهرجان جلوبال

A A
كنت قد كتبت قبل فترة عن الجمعية الخيرية للطعام (إطعام) وما تقوم به من خَلق الوعي وجهد منظم لنشر ثقافة حفظ النعمة من خلال مبادراتها مع الفنادق والجهات التي يحتاج التنسيق معها لتعبئة زائد الطعام وفقاً لأعلى معايير الجودة والسلامة وبعد ذلك إيصاله للذين يستفيدون منه بطريقة لائقة. واليوم بفضل جهود هذه الجمعية والتي تعتبر من الجمعيات التي تستحق الإشادة والتقدير لما تقوم به من عمل ضخم وجبار في حفظ النعمة من الهدر حصلت على جائزة أفضل جمعية خيرية على مستوى الوطن العربي لعام ٢٠١٩ والتي قدمت من مهرجان جوائز جلوبال العالمية، وهي مؤسسة غير ربحية وهدفها الأساسي حفظ النعمة وقد تأسست هذه الجمعية الوطنية التي نفخر بها بمبادرة من رجال أعمال بالمنطقة الشرقية عن طريق نقل فكرة بنوك الطعام في دول العالم وتطبيقها بالمملكة العربية السعودية وبطريقة احترافية، أيضاً الجمعية رغم عملها ودأبها المنظم لحفظ الطعام تشارك المجتمع في المسؤولية الاجتماعية، والشئ الذي يستحق أن يكتب أن الجمعية حققت نتائج للربع الثالث من العام ٢٠٢٠ تجعلك تفخر بها، فقد تمكنت من جمع وتوزيع 12,620 سلة غذائية، و8883 وجبة، و71,5 كجم من اللحوم الطازجة، و7,093 سلة خضار وفواكه طازجة، و185 كجم من التمور، و7,093 سلة من المخبوزات. وقد استفاد من خدمات الجمعية 4,174 أسرة في الشرقية والرياض وجدة.

حقيقة تستحق هذه الجمعية وكل العاملين كل التقدير والشكر.

رسالة:

قاتل الله العنصرية المقيتة، قاتل الله هذا الداء الذي يصيب الخلايا ويعطلها، هذه الهمجية التي تعتقد بأن اختلاف العنصر يؤدي إلى إختلاف السلوك.. قاتل الله هذا المرض الذي لا يمارسه إلا فاقد لأبسط مقومات التربية. ما أعظم ديننا وكيف منذ بزوغ ضياء النور والإسلام يحارب هذه الآفة بكل أشكالها وألوانها، والرسول صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع يقول: (يا أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا لأسود على أحمرإلا بالتقوى)، هذا المجتمع الذي أشرق فيه ضياء النور، هذا ديننا العظيم. نعم قاتلها الله بعد أن نادى بها إبليس عندما أمره المولى عز وجل بالسجود لآدم، فقال له: أنا خير منه، خلقتني من نار وخلقته من طين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store