من خلال ملتقى مكة الثقافي في دورته الخامسة، كان للحياة والسلامة أولوية كما كان لحضور المرور وحرصه على أن نكون وكيف نكون قدوة في العالم الرقمي بالتعاون مع تعليم جدة في لقاء افتراضي مميز عنوانه «القيادة الآمنة» دور في إيصال رسائل مرورية توعوية تهدف إلى رفع الثقافة المرورية والسلامة لدى منسوبي ومنسوبات التعليم وأهميتها وتأثيرها على المجتمع والتطور والنمو في كافة المجالات، و(لا) شيء بالطبع يعدل الوعي الذي يصنع التغيير، وحين يقوم مرور جدة بمثل هذا فذلك يدل على أنه يبنى جسوراً ويتبنى أهدافاً طموحة ويرسم طريقاً باتجاه المستقبل من خلال ذلك اللقاء الذي ضم أكثر من «500» مشارك من الجنسين في محاضرة شملت الكثير من أهمها كيف نصل إلى وجهتنا بسلام، وكيف نقود «سياراتنا» بأمان، وكيف نحترم الطريق والنظام، وكيف نحفظ ونحافظ على سلامة الآخرين من خلال النظام الذي يخدمك ويحميك بعد الله من كوارث الحوادث وشرِّ الطريق.
شكراً للمقدم حسين الوادعي الذي قدم المحاضرة لكل المشاركين بإحساس جندي يهمه وطنه حتى أنه ظل يكرر دور القيادة الآمنة في السلامة والتي (لا) تتطلب أكثر من الالتزام والتقيد بأنظمة المرور والابتعاد عن المخالفات المرورية، تلك القضية الكبرى التي تعرض السلامة العامة للخطر، كما تحدث للحاضرين كثيراً عن الوعي وأضرار عدم الالتزام بالنظام المروري. والحقيقة إنني أقدِّر وأثمِّن جداً هذه الجهود وهذا الدور الذي يقوم به مرور جدة في نشر الوعي بين الناس، ذلك لأن الوعي هو الفاعل الذي يصنع الفرق ويغير سلوك الطريق إلى قيادة واعية وآمنة ومسؤولة تعي أن الحياة أثمن وأن النظام هو سيد الجميع (لا) أكثر.
(خاتمة الهمزة).. كلكم يرى التغيير الكبير في شوارعنا والتحول الذي بات واقعاً ملموساً نعيشه في قيادة آمنة وهادئة وهي جهود مشكورة ومقدرة للمرور في بلدنا، ولمرور جدة ورجاله المخلصين خالص الشكر والتقدير، وهي خاتمتي ودمتم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
