Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

السعودية العظمى.. المواطن أولاً

A A
السعودية ومنذ انتشار»جائحة» فيروس كورونا وهي تتخذ جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية لحماية المواطنين والمقيمين على أراضيها، وتوفير المواد التموينية والسلع الاستهلاكية، بل لديها «الخزن الاستراتيجي»، الذي بإمكانه توفير المتطلبات الرئيسة لأكثر من ستة أشهر للمواطنين والمقيمين فيها. السعودية العظمى لم تتوقف عند ذلك الحد بل قدمت للمواطن والمقيم الرعاية الطبية الفائقة بدون تمييز، وبدون استثناء، وبدون مقابل، حتى أصبحت من بين أفضل عشر دول في العالم سخرت إمكاناتها المادية والبشرية، وقطاعاتها الصحية المختلفة وطواقمها الطبية، لتنجح في إدارة أزمة طارئة، لم تكن في الحسبان في يوم من الأيام، فشلت فيها دول متقدمة سبقتنا في مجالات التعليم والصحة والتقنية وغيرها. هذه هي السعودية العظمى بحكومتها الرشيدة بقيادة والد الجميع الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله-، والتي لم تتوقف عند تلك الضوابط والإجراءات الوقائية والاحترازية بل تخطت ذلك لتصبح من أوائل الدول التي تحصل على اللقاح الآمن، كما يشير إليه المتخصصون في مجال الأوبئة والفيروسات والأمراض، لتحصين مواطنيها والمقيمين على أراضيها، وأيضاً «بالمجان» لكي تبدأ بكبار السن، الذين هم أكثرعرضة للإصابة بهذا الوباء، وكذلك الطواقم الطبية وغيرهم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس. وزارة الصحة وبقيادة وزيرها النشط د.توفيق الربيعة، الذي يقوم بجهود كبيرة يشكر عليها هو وطواقمه الطبية الأبطال في مختلف التخصصات، بتوجيه كريم، وبدعم لا محدود من الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، نقول استطاعت وزارة الصحة أن تبرز الوجه المشرق للمملكة وتجعل منها مضرب المثل في رعايتها واهتمامها وحرصها على «الإنسان» وحياته مواطناً كان أم مقيماً. السعودية العظمى، ومنذ الأزل، تهتم بمواطنيها وتعتبرهم المحور الرئيس في التنمية، ولذلك خسرت المليارات في اقتصادها، كما حصل في جميع دول العالم بسبب هذه الجائحة، ومع ذلك قدمت الإنسان وآدميته على الاقتصاد وخسائره. هذا هو «الحكم الرشيد» ياسادة، الإنسان وآدميته وحياته يقدم على الاقتصاد، لأن بدون الإنسان ليست هناك تنمية ولا اقتصاد ولا أمن، ولا تجارة ولا صحة ولا تعليم ولا غيرها من المجالات ، فمن يدير الاقتصاد هو الإنسان، وهو الذي أخذت الدولة -أيدها الله- على عاتقها مسؤولية المحافظة عليه مهما بلغت الخسائر الاقتصادية وغيرها لكي يستمر عطاؤه لبلده، إنها مملكة الإنسانية، مملكة سلمان بن عبدالعزيز. السعودية العظمى ضحت بالمليارات من اقتصادها من أجل أن يبقى المواطن سليماً ومعافى. الإنتاجية وهي عمل جماعي مشترك لا يمكن أن تكون في وسط «جائحة» تنتشر بالمخالطة والاحتكاك، والتي هي أساس العمل الجماعي. جهود المملكة ليس فحسب تذكر فتشكر بل يفترض أن تدرس في المراكز الإستراتيجية، ومراكز «إدارة الأزمات» في الكوارث الطبيعية والكوارث الصناعية، التي هي من صنع الإنسان، كونها نجحت في كيفية تعاملها كدولة عصرية متحضرة، في «طور النمو»، مع وباء قاتل غامض فشل العالم في مواجهته والحد من خطورته. المملكة العربية السعودية واجهت صعوبات كثيرة في رئاستها لمجموعة الكبار، «مجموعة العشرين الاقتصادية»، وبخاصة مع تزامن استلام المملكة لرئاستها لمجموعة العشرين الاقتصادية بانتشار هذه الجائحة، وعلى الرغم من ذلك نجحت نجاحاً منقطع النظير بشهادة الجميع، ويضاف إلى نجاحها في رئاسة المجموعة الاقتصادية نجاحها في التعامل مع جائحة كورونا والتي تزامنت -كما أسلفنا- مع استلام المملكة لرئاسة مجموعة العشرين. هذه هي السعودية العظمى التي تضع المواطن دائماً نصب أعينها لأن المواطن لديها أغلى من كل شيء، لكي يظل المواطن أولاً.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store