Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

أنت وأنا وكلنا... !!

همزة وصل

A A
ليس هناك مقارنة بين أرضك التي قامت جذورك بينها ونمَتْ سيقانك كشجرة وبين أي أرض أخرى!!، والفرق شاسع والمسافات أكبر والمقارنة (لا) مكان لها من الإعراب، وهنا يكون علينا أن نكون كلنا مع الوطن يداً واحدة ضد كل من يتفوَّه عليه ولو بكلمة، والوطن يليق بكل شيء، يليق بالحب والتضحيات والصبر، و(لا) شيء يعدل الوطن أبداً ومن جرب الغربة يعرف جيداً قيمة أرضه التي يتمنى دائماً أن يعود إليها محملاً بحقائب الحنين وكل الأحلام، والحلم حياة المحبين ودفاتر اليقين المسكونة بالشوق. و(لا) عيب أبداً في أن تكون أنت يد ولسان وقلم وروح وجسد الوطن، تحبه حياة وتموت دونه بشرف لأنك أنت وأنا وكلنا (لا) شيء دون وطن.

أن تسخر الدولة مليارات ضخمة لصحتك قبل وبعد الوباء، فهذا شيء ثمين وعمل يدل على أن المواطن في عيون الوطن وقيادته التي دفعت الكثير من أجله ومن أجل صحته، وقيمة الصحة أثمن وأغلى على الإنسان من كل ثمين، ويعرف كلكم ذلك وكل من جرب ألم المرض ووجع الألم الذي يحول النعيم إلى جحيم وعذاب، وهنا علينا أن نقف ونتلفَّت للعالم من حولنا، كما علينا أن نحمد الله أننا في وطن الخير وأن بلادنا ظلت وما تزال وسوف تظل تقدم لنا وتدفع من أجلنا الكثير لننعم بالصحة والعافية، ولأن الوطن يعطي فعلينا أيضاً أن نعطيه قلوبنا ليكون هو مشروع حب كبير لفرح قادم، و(لا) بأس في أن نصبر حتى ينتهي الوباء وتعود الحياة إلى وضعها ونعود إلى حياتنا الطبيعية، وعلى كل الذين (لا) يعلمون أن يعلموا أننا في ظل هذه الجائحة التي دفعت بدول في العالم الأول إلى اتخاذ إجراءات قاسية جداً ومزعجة بل وقاتلة أن بلدنا بقي وسوف يبقى واقفاً مع إنسانه الذي وجد نفسه محاطاً برعاية وعناية بلده.

(خاتمة الهمزة)... أجمل شهادات الشكر والعرفان والإعجاب هي أن تأتي من مواطن للوطن.. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store