Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. محمد سالم الغامدي

عجمنتنا للغتنا

A A
كل لغة من اللغات الرسمية العالمية تمثل الواجهة الممثلة للبلدان التي تستخدمها كلغة رسمية، لذا نرى تلك الدول تحرص كل الحرص على بقاء لغتها الرسمية نقية من شوائب العولمة التي تحيط بها، فنجدها تلزم كافة مؤسساتها التحدث بها وتنفيذ كل معاملاتها المكتوبة والمسموعة والمشاهدة بها بل إن بعض البلدان تمنع منعاً باتاً التعامل بغير لغتها الرسمية، لكن الواقع الذي تعيشه لغتنا العربية في بلداننا العربية لازال يواجه الكثير من الصعوبات التي أدت إلى ضمورها لعل أبرزها التالي:

- بما أن مؤسسات التعليم بكافة مستوياتها تعد المحك الحقيقي والفاعل في المحافظة على لغتنا العربية فهي تشكو من الكثير من عوامل القصور في جعل تلك اللغة الأكثر ممارسة حيث نجد أن اللغة الإنجليزية تحتل الحيز الأكبر من فعالياتها وبرامجها وخاصة أن البعض من الأهالي يحرص على إلحاق أبنائه وبناته بالمدارس التي تستخدم اللغة الإنجليزية لغة رسمية ممارسة.

- للأسف الشديد أن لغتنا العربية لغة القرآن الكريم بدأت تنحسر كثيراً يوماً بعد يوم بعد أن طغت عليها اللهجة العامية المكسرة التي تختلف بين منطقة وأخرى وخاصة في مؤسسات التعليم والإعلام ونعلم حجم التأثير الذي تتركه على المتلقين.

- وفي جانب آخر لا يقل أهمية عن سابقية نجد أن أغلب شريحة في المجتمع إن لم يكونوا جميعاً يبدون ضعفاً لافتاً في إيصال لغتهم إلى الغير حتى لو كان التحدث بالعامية إلى مع الوافدين إلينا وخاصة في مملكتنا الحبيبة حيث نجد أن الجنسيات القادمة إلينا بغرض العمل تجبر المواطن على التحدث بلهجة ذلك الوافد بينما يفترض أن يكون العكس لكن على مايبدو أن تلك القضية أصبحت متجذرة حتى في منازلنا ويصل أثرها إلى أطفالنا حينما نجدهم يتحدثون بلهجة الخادمة أو السائق.

- ولعل الالتفات إلى هذه القضية يصبح أمراً ملحاً وفي غاية الأهمية مما يستوجب على الجهات ذات العلاقة المسارعة لإيجاد الحلول الناجعة التي تستطيع إيقاف تنامي هذه القضية الهامة جداً. والله من وراء القصد

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store