Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

أنتم..!!

همزة وصل

A A
أختار جُملي بعناية وكثير من الاقتضاب وأعرف تماماً أن رضا الناس غاية هي ليست صعبة فقط بل هي الأصعب الذي (لا) يمكن تجاوزه!!، ومن هنا فإني أتمنى على قرائي الكرام أن يكتبوا لي بصدق مهما كان الرأي حتى وإن كان يخالفني، وهذا حقهم، ذلك لأن مصادرة آراء الآخرين هو خطأ فادح وذنب عظيم يرتكبه أي أحد يمارسه، و(لا) أجمل عندي من أن ألتقي بضدي الذي يخالفني الرأي، والذي علينا أن نقبله وعليّ أن أقبله وأتعامل معه بحب ليس إلا لأنه يمنحني فرصة لمراجعة ذاتي وحساباتي كلها ويمكنني من أن أتعلم أكثر وأكثر، فاكتبوا لي يا رعاكم الله كل شيء ترونه يخدم الفكرة والموضوع.

من مزايا الكتابة أنها تُمكِّنك من أن تكتشف ذاتك من خلال القارئ الفطن الذي يؤمن بقيمة المفردة ويتعامل مع الجملة بحكمة وذكاء ويرسم كلماته التي تجعلك تصاب بجاذبية تشدك من أهدابك لتجرفك أمامها بقوة وتأخذك معها إلى أبعد نقطة و(لا) عيب في أن يخطئ الكاتب لكن العيب كل العيب هو أن يبقى كما هو دون أن يغير أفكاره أو يتنازل عن الخطأ الذي اقترفه، فشكراً من القلب لكل قارئ حصيف كتب لي رأيه الصريح الفصيح بأسلوب مهذب لامس فيه عشقي للرأي والرأي الآخر، في رأي رشيق وأنيق أسعدني بحق وساعدني في أن أكون بينكم ومعكم هنا أكتب لكم وتكتبون لي كل ما يهمكم وثقوا أن الاختلاف هو لغة عظيمة ومفردة تليق بالحلم الذي يتمناه كل الذين يريدون أن يكبروا ويتقدموا ويتطوروا وعلى قول نزار «يعانق الشرق أشعاري ويلعنها. .فألف شكر لمن أطرى ومن لعنا «، وفي هذا قمة الأدب والحكمة المختلفة جداً عن الخلاف والاختلاف في الرأي!.

(خاتمة الهمزة)... الذين (لا) يقبلون الرأي هم يقتلون أنفسهم قبل القراء بحجج فارغة من المنطق ومملوءة بالغرور والدهشة.. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store