Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أ.د. صالح عبدالعزيز الكريّم

العلا... فرحة بحجم الخليج

A A
استقبلت العلا الدورة الـ٤١ لانعقاد مجلس التعاون الخليجي وقد رأس ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان اجتماع المجلس الأعلى وتضمنت كلمته الافتتاحية التي القاها حرص المملكة على تفعيل مسيرة التعاون بين دول المجلس في كافة المجالات.

إن قمة الخليج في العلا جعلتنا نردد أن «العلا فرحة بحجم الخليج» لأنها ستصل بِنَا إلى «العلا» التي ننشدها جميعًا كخليجيين وهي روح البهجة والفرح والسرور بين الخليجيين بوحدة الصف وأننا مستقبلا سنتعاون ونتكاتف حماية لنا ممن يتربص بِنَا من الأعداء خاصة الاقليميين منهم وعلى وجه الخصوص إيران لنجعلهم يموتوا بغيضهم عندما يرون الأيادي تتلاقى بعد تلاقي القلوب ولاشك أن المملكة بتصالحها هذا ومبادراتها الأخوية إنما ينمي ذلك عن حكمة سياستها الخارجية ورغبتها بحسن الجوار وانها تنشد «العلا» في وحدة الصف ورأب الصدع كما وضح ذلك صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في كلمته قبل بدء القمة «قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستكون قمة جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار» ونشرت وكالة الأنباء السعودية وقتها في بيان لها بأن سموه أكد «أن القمة الخليجية ستترجم تطلعات قادة دول المجلس في لم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا»، ولقد جاء التعبير صادقًا من أصيل الكلمة والعروبة باستقبال وفود الخليج خاصة عند قوله لاستقبال أخيه تميم أمير قطر عند نزوله من الطائرة: «يالله حيه.. يالله حيه.. نورت المملكة».

إن الوقت قد حان فعلا للانتباه من كل من يريد إشعال الفتنة والاقتتات على أمور الخلاف بين دول الخليج خاصة إيران حاملة لواء العداء ضد دول الخليج ناهيك عن احتلالها لدول عربية وسيطرتها عليها لذلك يبقى مجلس التعاون الخليجي أمامه مهام كثيرة لعل أولها وأهمها هو رسم سياسة -بالتعاون الإقليمي العربي والعالمي- من شأنها تحجيم دور ايران في المنطقة والعمل على إعادة اللحمة العربية للدول التي مزقتها إيران (العراق وسوريا ولبنان واليمن) وأن المأمل من بيت كبيت الخليج العربي أن يكون له دور اقليمي بل دور عالمي في موضوع ايران خاصة أنها -أي إيران - لم تكسب ثقة تلك الشعوب التي احتلت أراضيها بل هناك بغض شديد من تلك الشعوب لإيران وعملاء إيران سواء حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وأذنابهم في العراق وسوريا لما تسببوا به من تمزيق وضياع وسوء أوضاع معيشية واجتماعية وإنسانية وانني على ثقة بعودة جميع هذه الدول العربية المحتلة من إيران بعودتها إلى أمتها العربية..

إن الأمة العربية والإسلامية بحاجة فعلا إلى تفعيل دور جامعة الدول العربية ووحدة صفها وبث الحياة فيها من جديد من جهة وكذا على مستوى الأمة الإسلامية أن تعود إليها وإلى جميع منظماتها الحيوية والفاعلية من جهة أخرى ليكونا نبضًا فاعلا على مستوى العالم ولاشك أن المملكة العربية السعودية صاحبة التأثير الكبير في كليهما أقصد الجامعة العربية والهيئات الإسلامية فالثقة بها كبيرة بعد الله.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store