Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن عربي المغربي

الخير والإخاء في عُلا التصالح والنماء

A A
قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (قمة السلطان قابوس والشيخ صباح)، جاءت ترجمة لمواقف المملكة العربية السعودية الداعمة دائماً لوحدة الصف وتماسك اللحمة الخليجية والعربية، وقد كانت لحظة تاريخية عندما أعلن سمو ولي العهد في كلمته بأن هذه القمة سيُطلق عليها مسمى (قمة السلطان قابوس والشيخ صباح)، ويأتي البيان الختامي ليؤكد على الأهداف السامية لمجلس التعاون، التي نص عليها النظام الأساسي، بتحقيق التعاون والترابط والتكامل بين دول المجلس في جميع المجالات، وصولاً إلى وحدتها، وتعزيز دورها الإقليمي والدولي، والعمل كمجموعة اقتصادية وسياسية واحدة للمساهمة في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار والرخاء.

كانت القمة في العلا هذه القطعة التاريخية المبهرة، ومن بنود البيان تأكيد المجلس الأعلى حرصه على قوة وتماسك مجلس التعاون، ووحدة الصف لما يربط بين دُولِه من علاقات خاصة وسمات مشتركة أساسها العقيدة الإسلامية والثقافة العربية، والمصير المشترك ووحدة الهدف التي تجمع بين شعوبها، ورغبتها في تحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط بينها في جميع الميادين من خلال المسيرة الخيرة لمجلس التعاون، بما يحقق تطلعات مواطني دول المجلس، مؤكداً على وقوف دوله صفاً واحداً في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من دول المجلس.

وهنأ المجلس الأعلى المملكة بنجاح قمة مجموعة العشرين لعام 2020م، والتي عقدت افتراضياً برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وثمَّن المجلس الجهود الاستثنائية التي بذلتها السعودية خلال فترة رئاستها لمجموعة العشرين، حيث أثبتت دورها القيادي والمحوري في التحضير وإدارة أعمال القمة والاجتماعات التي انعقدت على كافة المستويات، على الرغم من الظروف الصحية التي فرضتها جائحة فيروس كورونا، ونتجت عنها قرارات مهمة في المجالات الصحية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وكانت الإنجازات تتوالى في البيان/ استضافة الإمارات لمعرض (إكسبو) ٢٠٢٠ وإطلاق مسبار الأمل الذي سيصل للمريخ وتشغيل محطة براكة.

وكان الشكر من المجلس الأعلى لجميع العاملين في الصفوف الأمامية من منتسبي الخدمات الطبية ورجال الأمن والدفاع المدني والمتطوعين والمتطوعات، لما قدموه من تضحيات ومساهمات للتعامل مع جائحة فيروس كورونا.

هكذا لفتت القمة الخليجية في العلا أنظار العالم بتاريخها وتراثها ووجود هذه القمة التاريخية والمصالحة الخليجية لرأب الصدع والتأكيد على أمن واستقرار المنطقة.

رسالة:

في ٢٠١٩ أطلق سمو ولي العهد رؤية العلا التي تهدف إلى تطويرها بطريقة مسؤولة لتحويلها إلى وجهة عالمية للتراث مع الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي في المنطقة بالتعاون مع المجتمع المحلي، وعاشت هذه العلا بهدوئها موسمين للحدث الأكبر في السعودية الجديدة (شتاء طنطورة) فحضر تاريخها وتراثها وحضرت نقوشها الحجرية وكثير من القصص التي نسجت نبض الحياة فيها فكانت الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية والتجارب الملهمة والفريدة.. وحصلت الهيئة الملكية لمحافظة العلا على لقب (غينيس) للأرقام القياسية لأطول عرض للمناضيد المتوهجة في العالم الذي شارك به ١٠٠ منضاد زيَّنت سماء العلا وشارك في الفعالية ١٩ طياراً نجحوا في تسجيل الرقم القياسي الجديد حيث أظهر من خلالها الطيارون إضاءة راقصة مصممة لتتماشى مع الموسيقى باستخدام شعلاتهم لإلقاء الضوء على مغلف المناضيد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store