Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد الظفيري

إيران تغتال العراق

A A
مسكين هذا العراق، لا شيء فيه يدعو للحياة، ملالي طهران قتلوا كل شيء فيه، اغتالوا الحياة، نزعوا الأمل من صدر الإنسان العراقي، تحول العراق لمقبرة كبيرة على يد هؤلاء المرضى..

كيف للعراقِ أن ينجو من هذه المهلكة، الموت يُلاحق الجميع وفي كل مكان، حتى الأسواق الشعبية التي لا أحد فيها سوى المُعدمين الذين يبحثون عن ما هو أقل من قوت يومهم لاحقتهم يدُ القتل والخراب الإيرانية..

أيُ عراقٍ هذا الذي مات حنيناً إليه الشاعر الكبير عبدالرزاق عبدالواحد، لا أنسى أبداً قصيدته الخالدة ..

(يا صبر أيوب، لا ثوب فنخلعه

إن ضاق عنا.. ولا دار فننتقل

لكنه وطن، أدنى مكارمه

يا صبر أيوب، أنّا فيه نكتمل

وأنه غرة الأوطان أجمعها

فأين عن غرة الأوطان نرتحل؟!).

لكنه في النهاية ارتحل عن غُرة الأوطان، ومات في باريس يتوسل الأحزاب الموالية لملالي طهران قبراً في بغداد ليُدفن فيه، ورفضوا..

من رفضوا منح إنسان العراق قبراً ليُدفن فيه، بلا شك سيكون من ضمن مُخططاتهم تفجير الناس لتتحول الجُثث إلى أشلاء فتصغر القبور وتكبر مساحة الأرض التي يمكنهم سرقتها..

صورة المرأة وهي تحتضن جُثة زوجها وابنها لا تُفارقني أبداً، وصوت المُنادي على أطفاله (علي، عُمر ) يسكن قلبي، أما صورة الطفل بائع الشاي الذي تناثرت أشلاؤه فستبقى شاهدة على مأساة شعب تم نحره على يد هذه الدولة المارقة، هذا القتل يجب أن يُوضع له حد..

والمهزلة الأكبر أن سفارة ملالي طهران في بغداد تستنكر التفجير الانتحاري في بغداد !.. والمتحدث الإعلامي باسم الحوثيين يستنكر التفجير الإنتحاري!.

هذا بؤس حقيقي إيران راعية وحامية القاعدة ورفيقاتها تستنكر، والحوثي الذي شرّد اليمنيين عن أرضهم يدعو المُجتمع الدولي لمنح الشعب العراقي حق الحياة!!

العراق بحاجة لأبطال حقيقيين يحبون أرضهم ويدافعون عنها بقوة، ما يحدث شيء يندى له الجبين.

نُحب العراق وشعبه، والمملكة قدمت الكثير من أجل دعم هذا البلد المنكوب ولكن لا أحد يستطيع إنقاذ شعب تشتت رأيه وأصبح أمره بيد أحزاب ولاءاتها خارجية..

أخيراً..

لا شيء يمكن أن يُبرر لإنسان خيانته لبلاده وتبعيته لعدوها اللدود، وإيران تاريخياً عدو للعراق وأهله والتبعية لها عار يلحق بصاحبه ولا يمكن محوه أبداً..

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store