Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
حسن ناصر الظاهري

«ظريف إيران» يعترف.. حصته في رسم السياسة (صفر) ويدار بالريموت!

A A
(محمد جواد ظريف) وزير الخارجية الإيراني، هذا الـ(الظريف) قال عن نسبة حصته من سياسة إيران بأنها (صفر)، وأنه عندما يواجه العالم فإنه يمثل الحكومة الإيرانية، وأنه يدافع عن أشياء لا يؤمن بها، وينتقد بعضها، بل وربما يكون معارضًا لبعض سياسات النظام، قال هذا في العلن على الملأ لصحيفة (اعتماد) الإصلاحية، لكنه سرعان ما عاد إلى متطلبات وظيفته بعدما أمطرته الصحيفة بأسئلة حارقة مصدرها الشارع الإيراني الذي يعاني من نتائج التخبط السياسي الذي هي عليه بلاده، لقد عاد مدافعًا فيها عن النظام، كما تقتضي ذلك وظيفته، فتحدث عن قوة الاقتصاد التي تتمتع بها بلاده رغم الحظر المحاطة به، وعن تطبيقها لحقوق الإنسان، التي قال عنها سابقًا بأن مواقفه حولها سلبية، لكن بحكم منصبه فيجب عليه أن يدافع عن البلاد.

كانت الأمثلة التي طرحتها الصحيفة على (ظريف) هي أسئلة الشارع الإيراني والتي لم يستطع الإجابة عليها بدافع نسبة الحصة (صفر) من السياسة الخارجية التي تحدث عنها، وتدور تلك الأسئلة -أسئلة الشارع الإيراني- حول، لماذا تواجه إيران دائمًا مشاكل مع العديد من الدول في العالم؟، ولماذا تنفق على الميليشيات في لبنان وسوريا والعراق واليمن؟، وتنشئ قوات بالوكالة، ومدى صحة ما تحدث به مسؤول فلسطيني عن حقائب الدولارات التي أرسلت للمقاومة الفلسطينية؟ أليس الشعب الإيراني الأحق بهذه المليارات بدلا من دفعها لزعزعة الأمن في المنطقة؟! ولماذا يعيشون دائمًا في توتر؟ تلك كانت أسئلة الشعب الإيراني، قابلها (ظريف) بإجابات دبلوماسية ترضي المرشد الإيراني رغم أن الاستطلاعات تثبت أن 70% من المواطنين يعيشون تحت خط الفقر، لاشك بأن العقوبات الأمريكية قد ساهمت بشكل مؤثر في تدني الاقتصاد الذي ينكره السيد (ظريف) الأمر الذي دعا فيه الخبير الاقتصادي الإيراني (بهمنه أرجان) في تصريح لصحيفة (أورمان ملي) إلى خفض التوتر مع أمريكا، محذرًا الأطراف التي تدق طبول الحرب في الداخل بأن صبر الناس له حدود، وأنهم قد لا يستمرون في تحمل هذه السياسات التي تبحث عن الحروب والصراعات.

ولم تذهب بعيدًا صحيفة (جيهان) التي أوضحت أن الوضع الاقتصادي الإيراني متشابك مع ما يحدث في الولايات المتحدة، وأن (بايدن) يستطيع أن يجعل حياة الإيرانيين أصعب مما كانت عليه لو استمر في فرض العقوبات، ولكن كيف؟! وقد أعلن النظام بأنه لن يستمر في الانصياع لأي من القيود التي يفرضها الاتفاق النووي التاريخي، إضافة إلى ما صرح به (روحاني) من أن بلاده تتمتع الآن بموقف تفاوضي أقوى من ذلك الذي كانت تواجهه في 2015 وقت إبرام الاتفاق النووي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store