في لقاء للدكتور يسري أبو شادي العالم المصري في الهندسة النووية ورئيس قسم الضمانات في الهيئة الدولية للطاقة الذرية قال إن إيران الآن لديها القُدرة على صناعة قُنبلتين نوويتين خلال فترة لا تتجاوز الثلاثة أشهر وأن هناك احتمالاً بأن يكون لديها الآن قُنبلة واحدة.
وتحدَّث عن كميات اليورانيوم المُخصب التي تضاعفت لأكثر من ٢٠ ضعفاً بعد الاتفاق النووي في ٢٠١٥!، وأن التراخي في التعامل مع الملف النووي الإيراني قاد إلى هذه النتيجة!.
حديث الدكتور أبو شادي خطير جداً، خاصة أنه كان أحد المُراقبين التابعين لوكالة الطاقة الذرية للبرنامج النووي الإيراني، وخطورة هذا البرنامج النووي أن من يُديره مجموعة من الإرهابيين الذين يؤمنون بالخُرافة!.
نظام ملالي طهران نظام إرهابي حقيقي يتعامل مع ميليشيات تابعة له في كل دولة، ولنا في ما حدث في العراق وسوريا واليمن ولبنان من خراب ودمار وبؤس مثالٌ وشاهدٌ على إجرام هذا النظام وحقده.
العراق كدولة بدأت تتلاشى، والبقية في الطريق، هذا النظام الكهنوتي انتزع الحياة من كُل أرضٍ وطأتها أقدام عُملائه، كيف سيكون وضع المنطقة في ظل امتلاك نظام كهذا قنابل نووية وصواريخ باليستية؟!.
التوسع الإيراني في البرنامج النووي سيؤدي إلى انفجار المنطقة بأكملها، ولن يعجز البقية عن دفع المال لتوفير برامج نووية مُشابهة.
المملكة العربية السعودية حرصت ومنذُ سنوات على الالتزام بجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وهذا الموقف الواضح جداً ينبُع من محبة للسلام واهتمام بمصير وأمن شعوب المنطقة والمُحافظة على التنمية والازدهار بدلاً من الدخول في موجة تسلّح والوقوف على شفا حُفرة في انتظار لحظة تنفجر فيها الحرب.
أخيراً..
حذّر سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان العالم أجمع من برنامج إيران النووي وأعلن وبوضوح أن امتلاكها للسلاح النووي اليوم سيجعل المملكة في الغد تحصل عليه، المملكة لن تُغامر بأمنها في ظل عجز الغرب عن إيقاف برنامج نووي سيقع بيد ملالي طهران.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
