Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد خضر عريف

«نجم» وهذه الملاحظات

A A
تعد شركة نجم من المبادرات الوطنية التي تهدف الى تسهيل كثير من الشؤون المرورية للمواطنين والمقيمين وخففت الأعباء الملقاة على عاتق إدارات المرور في ظل الزيادة المفرطة في أعداد المركبات في كل مناطق المملكة، وبالرغم من انحسار حوادث المرور بشكل ملحوظ نظراً لصرامة الأنظمة المرورية واتساع نطاقات «ساهر» التي لم تعد قاصرة على رصد السرعة، بل شملت في الوقت الحاضر مخالفات عدة كاستخدام الجوال وعدم ربط الحزام وعدم الالتزام بالمسارات وسوى ذلك. ويحسب لنجم دون شك سرعة حضور عناصره وسياراته إلى مواقع الحوادث، بينما كان حضور عناصر المرور بطيئاً قليلاً في الماضي، ورغم الإيجابيات العديدة التي تُحسب لنجم، فإن هناك ملاحظات عدة على أدائه عايشتها بنفسي أو سمعتها من بعض الزملاء والأقرباء. أولها وأهمها أن كثيراً من عناصره تنقصهم الخبرة الكافية في كتابة تقارير الحوادث ما قد ينتج عنه تظلم بعض من وقعت لهم الحوادث فيما تصل بنسب الخطأ التي تسجل عليهم ورغم أن الخطأ البشري وارد في كل الاحوال، إلا أن تعجل عناصر نجم الدائم في تحديد نسب الخطأ يؤدي في كثير من الأحيان إلى وقوع أخطاء يلاحظها رجال المرور في كثير من الحالات، ويرجع ذلك كثيراً إلى وجود حوادث كثيرة ويطلب من الفرد الواحد أن ينهي تقديراته للحادث في دقائق قليلة لأن هناك حوادث أخرى تنتظره في أماكن أخرى قد تكون بعيدة. وبناء عليه يلمس كل من تعرض لحادث حدة في تعامل أفراد نجم وتعجلاً، وكثُر ما يحس المتعرضون للحوادث بالغبن، ولا يتيح لهم أفراد نجم فرصة للمناقشة لضيق وقتهم وانشغالهم. ومما يرتبط بهذا الواقع أيضاً الحدة التي أشرت إليها، فمعظم هؤلاء الأفراد هم من الشباب ويلمس الواحد منا أن تعليمهم محدود بخلاف رجال المرور الذين قابلت منهم من يحمل شهادة الدكتوراه من أمريكا، وكان ذلك في مرور الطائف. ومحدودية التعليم لا تعني أبداُ الغلظة والحدة مع المواطنين خصوصاً المتعرضين للحوادث الذين يكونون في حالة نفسية سيئة ويحتاجون لكل عبارات المواساة والرقة وحسن التعامل.

ومن الأمور المرتبطة بنجم حالياً، تأمين السيارات وعلمت مؤخراً أن هناك حسماً في رسوم التأمين يصل إلى 60%

في حال عدم انقطاع صاحب المركبة عن التأمين وعدم وجود مطالبات لحوادث في ثلاث سنوات. وأبلغني أحد الأصدقاء أنه حُرم من هذا الحسم مع أنه مستمر في التأمين لسبع سنوات ولكن كانت له مطالبة في عام 2016 أي قبل خمس سنوات بمبلغ لا يتجاوز ألفي ريال. والمشكلة أن تعامل المواطن مع قضية كهذه لا يكون إلا إلكترونياً ويصعب الوصول إلى مسؤولي نجم للتظلم في هذه الحالة أو غيرها وحسم كهذا يوفر مبالغ طائلة في الظروف الاقتصادية الحالية. ومما أخبرني به بعض الأقارب أن أفراد نجم يرفضون في كثير من الأحيان تسجيل صدمات معينة في السيارة تسبب بها الحادث بدعوى أنها بعيدة قليلاً عن مكان الصدمة المُبلّغ عنها، وبدعوى أخرى أن الموظف يحاسب من الشركة إن سجلها.

تلك بعض الملاحظات على أداء نجم، وأرجو أن تجد أذناً صاغية حرصاً على نيل المواطنين والمقيمين حقوقهم المرورية سواءً في الحوادث أو في وثائق التأمين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store