Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

"الجعرانة": 25 عاما من غياب خدمات المياه ومشاريع الصرف الصحي

"الجعرانة": 25 عاما من غياب خدمات المياه ومشاريع الصرف الصحي

"المدينة" ترصد المعاناة.. ولوحة "غامضة" تقلق الأهالي

A A
يعاني سكان حي الجعرانة شرق العاصمة المقدسة، كثيراً من استمرار غياب خدمات المياه ومشاريع الصرف الصحي، ولم تكن المعاناة وليدة يومها بل امتدت لأكثر من 25 عامًا..

سكان الحي وخلال جولة لـ "المدينة"، اشتكوا من تراخي "شركة المياه الوطنية" في إنهاء معاناتهم، خاصة بعد توقف مشروع تمديدات المياه فجأة بعد ربطه بأجزاء معينة من الحي وأخرى لم تصلها منذ سنوات، مطالبين بسرعة إنهاء المشاريع والحد من معاناتهم المستمرة، في الوقت الذي أكدت فيه "مياه المنطقة" أن مشروع شبكات المياه والصرف الصحي في الجعرانة، سيتم تنفيذه وفق الأولويات المعدة لذلك، بناءً على المعايير المتبعة في مثل هذه المشاريع. وعبر الأهالي عن استغرابهم من عدم تفعيل شبكة الصرف أو تركيب المضخات، الأمر الذي أدى إلى حدوث بعض التمديدات غير النظامية التي أدت إلى طفح مياه الصرف الصحي في الحي، خاصة قرب المسجد التاريخي (الميقات)، حتى إن الشركة أقامت لوحة منذ وقت ليس ببعيد لإنشاء محطة رفع للصرف في الحي، لكنها لم تحدد تاريخ بدء المشروع وانتهائه، وهذا ما دفع السكان للشكوى، معتبرين ذلك لوحة غامضة قد تقودهم إلى معاناة جديدة من انتظار هذا المشروع.

"المدينة" في قلب الحي في جولة على الأحياء

التقت "المدينة" بعدد من المواطنين الذين عبروا عن شكواهم من استمرار معاناة غياب خدمات الصرف الصحي والمياه عن منازلهم..

سعود الهذلي، أحد سكان الحي- قال: إن جعرانة كانت قرية صغيرة قريبة من المسجد الحرام وأصبحت الآن من أكبر الأحياء في المنطقة على بعد 20 كلم شمال شرق مكة المكرمة، وعلى الرغم من ذلك ولأكثر من 25 عامًا حتى هذا الوقت لم يتم تركيب تمديدات المياه أو الصرف الصحي لجميع منازل السكان، لافتا إلى أنه تم حفر شبكات الصرف الصحي والمياه في أجزاء مختلفة من الحي منذ سنوات عديدة ولم يتم ربطها بالمنازل، مطالبا بتركيب التمديدات والانتهاء من مشروع الصرف الصحي في أسرع وقت ممكن.

الطفح والشفط

أوضح محمد الزهراني: أن الصرف الصحي يطفح في كافة أرجاء الحي خاصة في الشارع الرئيسي بجوار المحلات التجارية القريبة من المسجد التاريخي (الميقات)، وقال: ننتظر أحيانًا عدة أيام للحصول على آلية تقوم بالشفط بمبالغ قد لا يتمكن البعض من دفعها بشكل مستمر، خصوصاً أنه قد يتجاوز 180 ريالاً في الزيارة الواحدة لعملية الشفط مقابل تكلفة وايت واحد بـ 250 ريالاً لملء خزان المياه، وكل هذه يشكل ميزانية باهظة الثمن، والناس هنا غالباً من ذوي الدخل المحدود وبعضهم يعيشون على الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية، هذا بالإضافة إلى ما قد يتسبب في هذه الطفوحات من أضرار بيئية ومادية إذا استمرت دون معالجتها.

"الكريهة" والحشرات

أعرب سعيد الهلالي، عن استيائه من افتقار الحي لشبكات المياه والصرف الصحي وزيادة الطفوحات حول المنازل ومسجد الميقات وانتشار الروائح الكريهة والحشرات، بالإضافة إلى تدهور حالة الشوارع والأضرار الجسيمة للسيارات، داعيا الجهات المختصة إلى الاهتمام بواقع الحي والشوارع المحيطة والعمل على صيانته واستئناف العمل في مشاريع المياه والصرف الصحي التي اجتاحت العديد من المواقع في الحي..

وأشار نايف العصيمي، إلى أن تأخير مشروع شبكات المياه يتسبب في مشاكل بيئية ومادية كثيرة لسكان الحي، مشيرا إلى أن "جعرانة" تعاني من أزمة الصرف الصحي خاصة وقت هطول الأمطار؛ مما يتسبب في تجمع المياه وانعدام الصرف. =============== في إطار "المياه": استئناف العمل بمحطة الصرف.. والانتهاء بداية العام المقبل

أوضحت "شركة المياه الوطنية" في تصريح خاص لـ (المدينة): أنها تعمل ضمن منظومة من الجهات الحكومية الأخرى في تقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين ورفع الأضرار البيئية عنهم، وفق مخططات معتمدة تتم بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.. وقالت: تم استئناف العمل بإنشاء محطة رفع مياه للصرف الصحي بجعرانة، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع بداية عام 1443هـ، والذي سيربط شبكة الصرف الصحي المنفذة بمنطقة جعرانة مع الخط الرئيسي القائم بطريق جعرانة العام، الرابط على محطة المعالجة لإنهاء مشكلة الطفوحات.. وأشارت الشركة إلى أن مشروع شبكات المياه بمنطقة الجعرانة سيتم تنفيذه حسب الأولويات المعدة لذلك لكافة المشاريع بناء على المعايير المتبعة في ذلك.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store