Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

برقاوي: عدم التزام المجتمع فرصة لزيادة عدد الإصابات

برقاوي: عدم التزام المجتمع فرصة لزيادة عدد الإصابات

A A
كشف أستاذ الخدمة الاجتماعية في جامعة أم القرى، الدكتور خالد بن يوسف برقاوي، أن عدم التزام كبار السن بالبروتوكولات الصحية المعمول بها بين المصلين ومقاومتهم للتعليمات الوقائية من فيروس كورونا يهدد بإعطاء فرصة لزيادة عدد الإصابات بالفيروس في المملكة، وشدد على أهمية التزام كبار السن بالإجراءات مثل ارتداء الكمامة، والتباعد الجسدي، وإحضار سجادة عند دخولهم المساجد حفاظا على صحتهم، باعتبارهم من أكثر الفئات تعرضا لمضاعفات الفيروس.

وأوضح برقاوي في تصريح لـ "المدينة": أن مقاومة المسنين لهذه البروتوكولات الصحية في المساجد بسبب أن البعض منهم يعتقد أنهم لا يحتاجون لهذه الإجراءات لأنهم عاشوا ما يكفي، ومعظمهم يؤمن بمثل هذه المعتقدات لأنهم لم يتكيفوا مع نمط الحياة الجديد من خلال ارتداء الكمامة وغيرها من الإجراءات المماثلة، حيث أن الإتجاهات النفسية والاجتماعية تزداد ترسخا مع تقدم العمر، وبالتالي تجد صعوبة في تغيير اتجاهاتهم، ومنهم متعصبون لآرائهم، ولديهم معتقدات خاطئة، ومن خلالها لا يتقبلون فكرة الالتزام بهذه الإجراءات.

وأضاف: ان هذه المرحلة العمرية المتقدمة تحتاج إلى انسجام كبير مع العادات والتقاليد المتجددة السائدة للأجيال المختلفة، لذلك ينبغي ضرورة تعاون الأسرة لزيادة وعي أقاربهم المسنين، ومطالبتهم بقبول الوضع الجديد بالالتزام بهذه الإجراءات، والعمل على شرح فكرة عدم السماح لهم بدخول المساجد في حالة عدم ارتداء الكمامة، وأن هناك غرامات للمخالفين، وانهم قد يتسببون في انتقال الفيروس إلى أفراد عائلاتهم إذا لم يمتثلوا للإجراءات داخل المساجد.

وأقترح عدد من المواطنون باستخدام مصطلح «التباعد الجسدي» بدلاً من «التباعد الاجتماعي» كأحد التدابير الوقائية الرئيسية لمواجهة COVID-19، للتأكيد على أن الحفاظ على مسافة بين أفراد المجتمع لمنع انتشار الفيروس لا يعني أنه يجب عليهم الانفصال اجتماعيا عن عائلاتهم وأصدقائهم.

وشددوا على أن التباعد الجسدي يأتي كتعبير أفضل من التباعد الاجتماعي بترك مسافات آمنة في الأجساد خلال تطبيق الإجراءات الاحترازية حفاظا على صحة الإنسان وسلامته، حيث قد يكون لمصطلح التباعد الاجتماعي معاني سلبية منها تغيير شكل العلاقات، وأضافوا: في مثل هذه الظروف الصعبة يحتاج الجميع إلى الحفاظ على التواصل الاجتماعي لتقليل التداعيات النفسية الناتجة عن هذه الظروف، بشرط أن يكون هذا التواصل عن بعد، مع الاستمرار في التباعد جسديًا عن عائلاتهم وأصدقائهم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store