بعد صلاة فجر يوم أمس الأول الثلاثاء وصلني خبر هز كياني هزًا عن وفاة معالي السيد أحمد زكي يماني وزير البترول الأسبق، خبر جعلني أتذكر مطلع قصيدة للمتنبي قال فيها:
طوى الجزيرة حتى جاءني
خبر فزعت بآمالي إلى الكذب
كانت حياته حافلة بالعمل والإنجازات أشير إليها بإيجاز شديد آمل أن تسعفني ذاكرتي الراهنة لذكر أهمها:
* كان بمثابة ابن للملك فيصل بن عبدالعزيز، وموضع ثقته، فأسند إليه كثيرًا من الأعمال، نجح في إنجازها.
* عينه الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- وزيرًا للبترول والثروة المعدنية عام 1962م، واستمر في عمله حتى عام 1986م.
* كان المفاوض الأول مع أصحاب شركة أرامكو حتى تم تحويلها من شركة أمريكية إلى شركة سعودية.
* يعتبر من أبرز وزراء البترول في «أوبك» الذين اختطفهم المجرم «كارلوس» تحت تهديد السلاح في مقر منظمة «أوبك» الذي كان مأمورًا بقتله، إلا أن الرئيس الجزائري نجح في الإفراج عنه.
* بعد انتهاء عمله الحكومي، انشغل بمشروعات ثقافية، وأسس مراكز للأبحاث في العلوم الدينية والبترولية والثقافية.
* من أعظم الأعمال التي قام بتأسيسها (مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي) هدفها المحافظة على التراث الإسلامي.
* أسس أيضًا: (مركز موسوعة مكة المكرمة والمدينة المنورة) مهمته توثيق دور المدينتين دينيًا وثقافيًا واجتماعيًا وسياسيًا.
* كان على صلة قوية بأصدقائه يسأل عنهم، ويتفقدهم بانتظام.
* كان سندًا عظيمًا لكل من يلجأ إليه من المرضى والمحتاجين والضعفاء.
أسأل الله أن يتولاه برحمته، وأن يسكنه جنة الفردوس مع الأنبياء والصالحين.. (إنا لله وإنا إليه راجعون).