سيدي محمد بن سلمان.. هذه رسالة من القلب، يجب أن تُكتب وتُنشر، ليعرف الجميعُ لماذا نحنُ السعوديين نُحب سموكم.
عندما خرجتَم من المستشفى بعد العملية الجراحية، لم ينتظر شعبُكم رسائل توجيه، أو تحركاً إعلامياً، خروجكم من باب المستشفى وركوبكم السيارة كان كفيلاً بأن يُظهر السعوديون كافّة مشاعرهم تجاهكم، كانت ليلة ممتلئة بصوركم في كل وسيلة نشر، حالات الواتس أب، تويتر، وغيرها.
لن أتحدث هنا عن تقرير (نظن ورُبما ونعتقد)، فأنتم الحقيقة والصدق، ونعرف جيداً أنهم يريدون انتزاع الأمل والحلم من قلوب السعوديين.
سيدي محمد.. أنتم حلم السعوديين وأملهم بالغد المُشرق، أنا ابن القرية التي يسكنها البُسطاء جداً، وأعرف مشاعرهم تجاهكم جيداً، يحبونك سيدي لأنك القوي الذي حطّم حلف المتطرفين والفاسدين، حلف الأشرار الذين سمموا عقول شبابنا وسرقوا الزاد من أفواهنا.
في قريتي كل أسرة لديها شاب يُقاتل في الجنوب دفاعاً عن هذا الوطن الشامخ عزة وقوة بالله أولاً ثم بهذا الحب المُتبادل بين القيادة والشعب، هؤلاء البُسطاء يحبونكم، لأنكم منحتموهم حياةً سرقها الفاسدون منهم.
لن أتحدث عن الجميع الآن..
سأتحدث عن أمي.. التي كانت ترى أبناءها وبناتها بلا حياة، كانت تموت كمداً في كل يوم ترى اليأس يسكن أرواح أطفالها الذين لا يكبرون في عينها أبداً، أتيتَ يا حلمنا، وجعلتَ ثقتك في أبطالٍ هم أهلٌ لثقتك، ومنحونا الفُرصة لنحيا، لنشق طريقنا في هذه الحياة، لنكون شركاء في بناء هذا الوطن، في كل صباح أمي تدعو لكم ولهم، لأنهم نفذوا رسالتكم ورؤيتكم..
سيدي محمد.. أكثر من ١٧ عاماً سُرقت من عمري بسبب هؤلاء الذين حطّمتَ بعدلكَ وقوتكَ وحزمكَ أوكارَ فسادهم، لقد جعلونا فقراء جداً، ونزعوا منّا كل مظاهر الحياة، أنت سيدي أعدت لنا الأمل، أنت حلم جميع السعوديين الذين سيقاتلون دونه..
ما يحدث الآن، لم يكن متوقعاً في نظر دكاكين الفتنة الإعلامية، لقد أصبحت مظاهر حبكم ودعمكم والتمسك بكم تُثير غضب الحاقدين، وتُرعب المُتآمرين، حلف التطرف والفساد ..
أخيراً ..
حلم السعوديين أنتم، ولن يتخلى السعوديون عن أحلامهم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
