Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

للأستاذة الأربش: إنهم أعداؤنا العرب!!

ضمير متكلم

A A
* في العام 1967م، ظهرت أغنية: (بِتْرول العَرِب للعَرَب... لِكُلِّ أُمَّةِ العَرَب... يَا بِنَاخُذ مِنُّه حَقِنَا الكَامِل... يَا بِنِشْعِـلُه لَهَب، الأَرْض أَرْضنَا ثَرَوَاته مِلْكِنَا... ثَرَواتنَا اللّي بأَرْضِنَا مِلْك لِلشَّعْبِ الكِبْير، لا مُلْك لِلِّي اِسْمُهْ مَلِك، أَوْ مُلْكِ للأَمِيْر...)، التي أراها لم تأتِ استجابة لـ»زعَامات عَربية قَد فَنَت، أو مرحلة مَضَت وانقَضَت «!!

* أبدًا فتلك الكلمات ماهي إلا صَدى لصَوت وحِرَاك كان ولا يزال وسيبقى عقيدة راسخة عند تيارٍ من العرب (سَاسَة، ومفكرين وإعلاميين)، يُؤمنون بأن الخليجيين، ولاسيما السعوديين، ماهم إلا بَدو، حُفاة عُراة، لا يملكون تاريخًا، ولا أيّ إرث حضاري أو ثقافي؛ وبالتالي فهم لا يستحقون الثروات التي رزقهم الله بها، وعليهم أن يمنحوها صَاغِرين لكل بني يَعْرب، (طبعًا يقصدون أنفسهم)!!

* ذلك الحقد الدفين عند أولئك نَارٌ تشتعل في صَدورهم، بينما يُمَارِسُون التّقيَة، ولكن عند أية أزمة مع (المملكة) تسقط الأقنعة، وتبدأ الكلاب في بعض وسائل إعلامهم عَاوِيَة بتلك الاسطوانة ومصطلحاتها، مضيفة لها مِنّتَهُم الدائمة: (نحنُ مَـن علّمناكم، ودرّسناكم، وطَورّناكم)، وكأنهم لم يقبضوا أجرًا لذلك، وإنما فعلوه بِرًّا بِنَا وإحسانًا، وللأسف أن طائفة مَمن قاموا بذلك، وسيقومون يُستضافون في فَعَالياتنا، ويقبضون الرّواتب الكبيرة من إحدى قنواتنا الخاصة، و(السّيّد يوتيوب مَرجع للدلائل والشّواهِـد)!!

* وهنا نعم هناك لُوبِيّات في الولايات المتحدة، وبعض دول أوروبا تحاول الإساءة للمملكة وقيادتها سَعيًا بتقارير مزيفة وقائمة على التّخمين والظّنُون؛ لتحقيق أجندات معينة، وبحثًا عن الابتزاز، ولكن بالتأكيد فإنّ بعض أولئك العرب الحاقدين (الذين معظمهم مِن عَـرب الشمال الراكعين والساجدين بِحَمْدِ إِيْران، والمستفيدين مِن دعْمِهَا) قـد استطاعوا بهجراتهم المبكرة أن يتغلغلوا ويتحكموا في مفاصل (مراكز سياسة، وتحقيق، ودراسات، ولجان وهيئات حقوق إنسان، ووسائل إعلام كبرى في الغَرب)، والأخيرة سيطروا على الإدارة التنفيذية في أقسامها العربية، لِتبُثّ فقط مواد وتقارير هدفها تشويه صورة «بلاد الحرمين، ورموزها» دون مهنية أو مصداقية، وعلى النقيض يتم تجاهل المنجزات والإيجابيات السعودية، مهما عَـظُمَت!

* وأنا في هذه المساحة لا أدعي معرفةً تجهلها المؤسسات المعنية عندنا، ولست بأكثر وطنية من منسوبيها، ولكني أنقل نبضات مواطن راصِد ومتابع للساحة، إضافة لِنافذة فتحتها له زياراته لأكثر من (30 دولة حول العالم)، لمِس فيها بنفسه شيئًا من صيحات أولئك الحاقدين الظاهرة تجاه بلاده، وبعض آثار محاولاتهم عند فـريق من العامة، وهو يأمل صادقًا بقوة ناعمة لمواجهتهم، وبِرْكل مَـن يُعَشّش منهم في بعض وسائل إعلامنا، ويأكل مِـن خيرنا، وهـو يعمل جَاهِـدًا ضدنا، وكذا نَسـف الناهشون منهم في اقتصادنا، لِيمُوّلُوا الصواريخ والطائرة التي تستهدفنا، يفعلون ذلك، وهـم يُردّدون: (نأخّذ من نقودكم، مَا نبتاع به ما يقتلكم)!!

* أخيرًا تعليقًا على التقارير الأخيرة حول مقتل (الأستاذ جمال خاشقجي رحمه الله) غَـرّدت الأستاذة كوثر الأربش عضو مجلس الشورى: (إننا السعوديين نعيش في أمن، ونحظى بحقوقنا الطبيعية، و...، و...؛ فلما لا يفهمنا ويصدقنا الغرب)، طبعًا أُدْرِك جيدًا سعة علم واطلاع (الأستاذة الرائعة الأبرش)؛ ولكن لتسمحي لي أن أؤكد أنهم يعرفون عَـنّا حتى «دَبِيْب نَمْلِنَا»، ولكنها تلك اللوبيات التي تغذيها تلك النّوعيات الحاقدة مِن أعدائنا العرب.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store