يجري كجريان النهر، وتعيش فيه أسماك النهر، وترف حوله الطيور التي ترف عادة فوق النهر، وتحيط به الأشجار والمحيطات الخضراء التي تحيط بالنهر، ولكنه ليس نهرا..
فبالرغم من أن مرتاديه أطلقوا عليه اسم "نهر جدة" إلا أنه مجرى مائي يقع جنوب مدينة جدة، ترفده بالمياه مجاري الوديان المنتشرة حول مكة، ويصل منها إلى الخمرة، ومنها إلى البحر الأحمر. في وادي الخمرة، مياه تنحدر كالشلالات، تُحيط بها أشجار كثيفة، فيبدو المكان جيدا -بصريا- للاستمتاع بالأجواء الطبيعية الخلاّبة، ويأتي إليه الجميع للسباحة والاستمتاع بالأجواء، ولكنه في الواقع لا يصلح للسباحة حسب تصريح الناشط البيئي سفير الطبيعة سعيد السهيمي، ولكن ربما يصلح لأشياء أخرى كثيرة ومفيدة.
فهل يصلح "نهر جدة" للزراعة واستنبات الأشجار؟
ودعا السهيمي لاستغلال المياه الاستغلال الأمثل. فهذا المجرى يعتبر ثروة وطنية، ويفيد النباتات خصوصا أن المياه معالجة، لا تحتاج إلا بعض الاختبارات البسيطة والتحاليل، ويتم بعدها انتاج النباتات بوفرة من هذه المياه، ويوجد مثل هذه المياه ليس فقط في مكة وجدة ولكن حتى في الرياض والمنطقة الشرقية، حيث يوجد العديد من المياه المعالجة التي من الممكن أن تنتج عنها ملايين الشتلات الصالحة للزراعة والتشجير، بما يتواكب مع مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء "مبادرة السعودية الخضراء"، و"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر“.