فـي المدارس ما يزيد عن خمسة ملايين طالب وطالبة حسب إحصائيات وزارة التربية والتعليم التي تقل عن أرقام مصلحة الإحصاءات العامة بأكثر من مليون طالب وطالبة، يصرف لكل واحد منهم ما بين خمسة عشر إلى أكثر من خمسين كتاباً مدرسياً كل عام ويحتاج كل كتاب مدرسي إلى ما يحتاج إليه من مال وجهد طباعة وتخزيناً وتوزيعاً ومتابعة كل عام.يعنـي هذا الحساب البسيط أن الوزارة تصرف سنوياً مئات الملايين من الريالات على هذا البند، مع ما هناك من التحفظ على المئات فربما تجاوزت البليون، ولا يكشف حقيقته إلا ميزانية الوزارة نفسها.ماذا لو قررت الوزارة أن تجعل عمر الكتاب المدرسي ثلاث سنوات بدلاً من إعدامه كل عام حين ينتهي منه الطلاب في نهاية السنة، بل ماذا لو قررت أن يكون كتاباً واحداً وفي مجلد واحد، إذ أن بعض هذه الكتب تستخدم لفصل واحد فقط.حـين يصرف الكتاب للطالب أو الطالبة يوصى بالمحافظة عليه لأنه سيعيده في نهاية السنة أو الفصل الدراسي، ذلك أن مصير الكتب المدرسية حاويات النفايات في أغلب الأحيان.هذه المبالغ التي يتم توفيرها من الممكن أن تستخدمها المدارس وإدارات التعليم في تطوير أعمالها والصرف على الطلاب والطالبات ذوي الحاجات، وإصلاح وترميم المدارس التي يعاني كثير منها من التقادم والتهالك، وإقامة البرامج اللاصفية والتربوية ، ويتخذ لذلك من التعديلات النظامية ما هو ضروري.إضافة إلى استثمار الفائض ذاتياً على قطاع التعليم، فإن هذا الإجراء سيدفع الطلاب والطالبات إلى احترام الكتاب والحفاظ على محتواه على اعتبار أنه أمانة يعيده كل منهم في نهاية العام، ويرفع من مستوى الحفاظ على البيئة في إنتاج الكتب أو في إتلافها.هذا معمول به في كثير من الدول التي تنمي في نفوس أجيالها صغاراً وكباراً الحفاظ على المال العام والممتلكات العامة وتحاسبهم على ذلك، وربما وقع في نفوس البعض من اليقظة ما يحفزه على أن يجعل من ضميره رقيباً على سلوكه في الإنفاق وفي مراقبة التصرف في الأموال التي يسيء البعض إدارتها أو التعامل معها.
الكتاب المدرسي يا وزارة التربية
تاريخ النشر: 06 مارس 2011 06:27 KSA
فـي المدارس ما يزيد عن خمسة ملايين طالب وطالبة حسب إحصائيات وزارة التربية والتعليم التي تقل عن أرقام مصلحة الإحصاءات العامة بأكثر من مليون طالب وطالبة، يصرف لكل واحد منهم ما بين خمسة عشر إلى أكثر م
A A