Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

"الكندرة".. ليالي مُوحشة وشوارع يسكنها الظلام

A A
مع حلول المساء كل يوم، ومنذ عامين ونصف، يتسلل القلق والخوف إلى قلوب أهالي حي الكندرة بجدة، حيث الظلام الدامس والموحش في الطرقات، فعلى الرغم من إحلال شبكة الإنارة في الحي، إلا أن الأعمدة مطفأة، الأمر الذي يشكّل بيئة مشجعة لضعاف النفوس لارتكاب المخالفات.

إحلال شبكة الإنارة القديمة في الحي، بأخرى جديدة، قبل حوالي 3 أعوام، كان محل فرح واستبشار للأهالي، غير أن فرحتهم لم تدم طويلا، فالأعمدة والفوانيس بشكلها الأنيق، تبقى موحشة، حيث لايزال الشارع الرئيسي للحي (شارع أبها)، وعدد من الشوارع الداخلية، لا تعمل فيها أعمدة الإنارة، وبعضها الآخر إنارتها ضعيفة جدا.

معاناة لا تنتهي

خالد عبدالله، أحد سكان الحي يقول: "معاناتنا مع إنارة الحي، تعود لقرابة الستة أعوام، ولكن عندما تم إحلال شبكة الإنارة بأخرى حديثة، استبشرنا خيرا، وظننا أن معاناتنا ستنتهي، لكن للأسف عادت كما كانت، فأعمدة الإنارة حديثة، لكن سر إطفائها أمر عجيب".

خطورة على النساء وكبار السن.

أما عبدالرحمن باسعد فيشير إلى أن الظلام بات مقلقا بشكل أساسي لدى كبار السن، والسيدات، خاصة عند تنقلهم في الشوارع الداخلية، والأزقة، مثل شارع عمرو الأصبحي، والحسن البصري، ابن الأوزاعي، الحجاج بن يوسف الثقفي، وغيرها، الأمر الذي يعرقلهم عند السير بأرجلهم.

ويضيف: كما يشكل الظلام بيئة خصبة ومشجّعة لضعاف النفوس، لارتكاب المخالفات، ومن بينها النشل، وسرقة المنازل، والسيارات، وغيرها.

أما أحمد باعبدالله فيقول: "الذي زاد الطين بلّة، هو تجاهل أمانة جدة لبلاغات الأهالي، وإغلاقها دون معالجتها، وبعد تواصلنا هاتفيا مع هاتف البلاغات الموحد، أفاد أنه يوجد اعتداء على لوحة التشغيل (طبلون)، وهذه كارثة أخرى أيضا، ورغم ذلك لم تحرك الأمانة ممثلة ببلدية البلد، ساكنا، بل ظلت صامتة على ذلك".

إنفاق بلا نتيجة

ويضيف باعبدالله: "كثير من أعمدة الإنارة في الحي مطفأة رغم حداثتها، ووجودها مثل عدمها، وبالتالي يشكل ذلك هدرا للمال العام، حيث صرف الأمانة الأموال على مشروع الإحلال، ولكن نتائجه غير ملموسمة".

وأكمل: قبل حوالي شهرين تقريبا، رأينا عددا من العمال يقومون بوضع ملصقات على أعمدة الإنارة،وظننا أنهم أتوا لإصلاحها، ولكن دُهشنا، أن تلك الملصقات ماهي إلا للترقيم، كإجراء روتيني فقط، لافتا إلى أن الأهالي باتوا يعتمدون في تنقلاتهم على إنارة منازلهم وتهديهم إلى طريقهم، وكذلك إنارة لوحات المحال التجارية، والتي ما إن تُغلق، إلا وتجد الظلام يلف الحي بأكمله".

وطالب محمد المسعود أمانة جدة بحل مشكلة أعمدة الإنارة في الحي، بشكل عاجل، وقبل قدوم عيد الفطر، الذي يكون فيه تبادل الزيارات، الأمر الذي يضع الأهالي في حرج مع زوّارهم،لصعوبة تعرفهم على بيوتهم بسبب الظلام الدامس".

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store