Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تضخم هيكل مديريات الصحة

تضخم هيكل مديريات الصحة

A A
خطت وزارة الصحة خطوات متسارعة في التحول إلى "التجمعات الصحية" لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة ٢٠٣٠ في الجانب الصحي، والعمل على التحول إلى شركة "الصحة القابضة" التي ستعمل بمفهوم القطاع الخاص مع استمرار مجانية الخدمات العلاجية للمواطنيين.

بدات الوزارة في انشاء التجمعات الصحية في العديد من المناطق، واعتماد هيكلة إدارية لتلك التجمعات ومديريات الشؤون الصحية في المناطق والمحافظات تتواكب مع أهداف وبرامج التحول.

الملاحظ على هياكل مديريات الشؤون الصحية وإن كانت هياكل مرحلية إلى أنها متضخمة جدًا، وبالتالي قد لا تتحقق الأهداف المرجوة من التحول لذلك على الوزارة أن تعيد دراسة هذه الهياكل واختزالها لمنع التضخم الوظيفي من جهة والاستفادة من الكوادر البشرية المؤهلة في التجمعات إضافة إلى ضرورة العمل على مركزية بعض الإدارات في نطاق الوزارة فقط باعتبار أن التقنية ستسهم في سرعة التواصل واتخاذ الإجراءات اللازمة في ظل تواجد إدارات نظيرة في التجمع مناط بها المهام التشغيلية، ومن أبرز الإدارات التي أرى ان تكون مركزية في الوزارة (القانونية - إدارة الطوارئ والكوارث والنقل الإسعافي - القيادة والسيطرة والعمليات - التحول - التخطيط وتحفيز الاستثمار- التخطيط الاستراتيجي) وأن يكون هناك مساعدون فقط بدلا من ستة، حيث إن الأفضل مساعد للتشغيل، ومساعد للصحة العامة تندرج تحتهما الإدارات المعنية).

إن التجمعات الصحية حسب التنظيم الخاص بها هدفها تشغيلي بحت وفيها نفس الإدارات التي تقوم بالتشغيل في المديريات، لذلك فإن بقاء بعض الإدارات في المديرية من شأنه أن يحدث الازدواجية في المهام وبالذات إدارات الطوارئ والكوارث والنقل الإسعافي - القيادة والسيطرة والعمليات، كونها من أهم الإدارات التشغيلية.

أعتقد أنه لابد من إسناد وحدات التراخيص، تحفيز الاستثمار الصحي - التحليل وذكاء الأعمال إلى القطاع الخاص باعتباره جزءا مهما ومكملا للخدمات الصحية.

أدرك أن هياكل المديريات مرحلية وسيتم تغييرها وفقًا للمستجدات، لكن أعتقد أن تضخم الهياكل يؤدي إلى خلل في الإشراف والرقابة على التجمعات، وقد يتسبب في تداخل المهام المختلفة، وبالتالي لابد من مراجعة الهياكل بشكل سريع مع أهمية وجود هياكل رشيقة محددة بأعداد الموظفين ولا تتحول بعض المديريات إلى استراحة للفائض من الكوادر البشرية، ففي اعتقادي أن مديريات الشؤون الصحية بعد التحول يجب أن لا تتجاوز الأعداد فيها 150 عنصرًا بشريًا بعد انتقال 90% من المهام إلى التجمعات الصحية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store