Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. عائشة عباس نتو

صح لسانك يا الشقيري..!

مزامير

A A
كي يصل المرء إلى مرحلة العطاء المتمثل بالمحبة للوطن فذلك يعني أنه يحمل في طياته مخزونا ومعلومات عن تطوير بلاده، مكتنزة بتجارب حيوية حياتية تؤثر في الآخرين وتوجّه خطواتها بيقين وطمأنينة.. الحديث عن الوطن ومنجزاته، هي مرتفعات العمر سموّه في الحياة وأثره فيها، فالعمر بكل نجاحاته وعثراته وخطواته أشبه ببراكين الحاضر ووديان الماضي وهضاب الذكريات والأوجاع.
لكن الحديث عن الوطن عبق جميل لا يشبه أي عطر.. لغة القول التي تستقطب القلوب كالمطر، لذا عندما أطلق الابن أحمد الشقيري برنامجه «سين» أصاب عين الحقيقة لمنجزات السعودية في كل بقاعها وأركانها، فقد أبهر المشاهدين بتلك الحقائق التي يعرفها البعض والبعض لا، فكلما تشاهد حلقات البرنامج الرمضاني «سين» على قناة mbc التي اعتاد المجتمع السعودي متابعتها والالتفاف حولها في الأيام الرمضانية، أقول كلما تشاهد تلك الحلقات يتحرك فيك الخيال نحو شاطئ العقل ليأتي بالمزيد من الأمواج كأنك تمتطي شعاعًا ما باتجاه الغد.. يتدلى من السماء. كل ذلك يجعل منك نخلة صامدة لتعتز بهذه السعودية العظمى، فقد جاءت حلقات برنامج «سين» من أصدق وأجمل أعمال الشقيري، ربما لأنه أعطى كل ما عنده دون تأجيل، فهو مدرك بأنه يتحدث عن الوطن.. وسأمشي إلى الأمام يا أحمد كأنني وحدي في هذا الملكوت الرباني لأني أعيش على تراب الوطن، وسأصلي، سأصلي ما حييت، وسأضع نفسي تحت رحمة خالق الدنيا، وسأحمده كل يوم؛ لأنه خصني بهذه السعودية، وسأعيش كل يوم أذكر منجزات الوطن وفي كل مكان وزمان سأردد «صح لسانك يا الشقيري»!
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store