Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

علاقة فيلق القدس بالقدس..!!

همزة وصل

A A
وجدت هذه الجملة: "ما أصعب الرقص بذراع واحدة" وقررت أن أعيش فلسفة الرقص معها ومع بيت شعر أتذكره للشاعر الراحل أمل دنقل "فقبلوا زوجاتكم إني تركت زوجتي بلا وداع.. وطفلها الذي على ذراعها بلا ذراع". ولا شيء بالطبع يوازي حجم الألم الذي ينتهي في فقد إنسان غالٍ أو تركه جثة غير قادرة على الحركة ليكمل حياته كمعاق مكلوم، وهي مخرجات ما بعد الحروب العبثية والتي تترك خلفها الدمار لشعب مألوم جداً، ومتعب أكثر مما يتوقعه تجار الحروب، أولئك الذين يشعلونها ليس من أجل الله أبداً و(لا) من أجل الكرامة و(لا) من أجل النهوض و(لا) من أجل أي شيء سوى الرصيد والثراء على حساب البسطاء الذين يموتون وهؤلاء هم الفئة السعيدة التي اختارها الله لتذهب إليه دون وجع وتعيش بين لُطفه ورحمته.. أما أولئك المساكين الذين يفقدون بعض أعضائهم أو كلها فهؤلاء هم الوقود للحروب والذين عليهم أن يعيشوا الوجع في حياة قد تستمر طويلاً ويستمر العناء والمعاناة معهم وأجرهم على الله.

نحن قضيتنا أكبر من أن تنتهي بتضخم أرصدة القائمين على القضية والذين يعيشون هناك بين الضباب وبعيداً عن الجمر والنار والتعب والعذاب الذي يحاصر إخوتنا الفلسطينيين، والسبب في ذلك هم الأشرار الذين يحتفلون (هناك) بموت الأبرياء في حروب غير متكافئة ويحاولون بكل ما يستطيعون تشويه الصورة الذهنية لذاكرة أمة عاشت تفاصيل القضية الفلسطينية النابتة في ذاكرة الإنسان السعودي المؤمن تماماً بالقضية الضحية!!، والتي باتت بين قوسين وبين كلمتين هي (ثراء وبلاء) لواقع معطياتُه في زمن الوعي والمعلومات حاضرةٌ ومعروفة للصغير والشاب والشابة والشيخ الذي يعرف حجم الأرصدة المليارية وحياة الرفاهية التي يعيشها كل الذين تاجروا بالقضية تاركين خلفهم الكثير من المآسي والكثير من الضحايا المسكونين بالفقد والوجع والألم.

(خاتمة الهمزة).. في أصدق تغريده للمغردة "صبا مدور" اختصار للقضية هي "علاقة فيلق القدس بالقدس كعلاقة حزب الله بالله"!!، وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store