سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في كل لقاءاته يؤكد على أهمية أن يكون المسؤول قوياً وجريئاً، ولا يركن للعمل الروتيني القديم.
هذا الأمر هو الذي جعل المملكة تقفز عدّة مراحل زمنية وتتجاوزها خلال فترة وجيزة.
والرسالة التي يحتاجها المواطن هي أن يرى من المسؤول عملاً وإنجازاً يمس جانباً حياتياً مهماً، ومن يعمل بلا شك سيجد لقراراته صدى بين الناس، وقد يرى بعض التمنع والرفض، ولكن المسؤول يجب أن لا ينسى أن تعليم البنات واجه رفضاً في بداياته، ولكنه رفض غير منطقي ويريد عرقلة التنمية المجتمعية في البلاد.
لذلك كل مسؤول يجب أن لا يخاف، ما دام القرار فيه صالح عام، فالمرحلة التي تعيشها بلادنا لا تحتمل التأخير ومجاراة بعض الأصوات التي ترفض لمجرد الرفض، ناهيك عن بعض الأصوات الحزبية التي تسللت للسراديب المُظلمة.
وفي بيئة العمل قد تجد مديراً مُشتت الذهن، حائراً، لا يبحث عن نجاح، كل همّه هو البحث عن حوافز مادية دون أن يُغامر في اتخاذ ما يدفع العمل نحو تغيير ايجابي خوفاً من أن يتحمل خطأ عابراً، هذا المدير بعقلية كهذه سيكون عاجزاً عن اتخاذ قرار جيّد، والسبب أنه بدلاً من أن يتّبع المسؤول الأول في المُنشأة، تجده يخشى من المسؤول فلان والمسؤول فلان والمسؤول فلان!!
مُنشأة واحدة، يديرها شخص واحد، ولكن بعض مسؤوليها يصنع لنفسه عدّة مراكز قوى يخشى تجاوزها!!
لكل منشأة رأس هرم واحد، هو من يحدد مسارات العمل فيها، لذلك يجب أن لا تتشتت في رأيك، وتغرق في بحر مجاملة عدّة قوى، لأنك في هذه اللحظة ستفقد البوصلة وستكون عامل هدم لكل ما تم بناؤه.
أخيراً ..
النجاح يحتاج قراراً وخطوة وجُرأة، الخائف قد يسلم لكنه لن ينجح أبداً.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
