Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

رسالة صغيرة!!

همزة وصل

A A
و(لا) أصعب من أن تبدأ في كتابة الخبر في الوقت الذي يكون فيه الآخرون انتهوا من كل شيء، وهو ما نشهده اليوم في ظل عالم يتغير بشكل سريع، وهنا يكون دور الصحافة أصعب من أن يتصوره الآخر الذي يعي تمامًا أن موثوقية الأنباء التي تأتي من خلال الصحافة والإعلام الرسمي هي الصدق الفصيح والذي علينا أن نعمل عليه ونكون معه وتكون وزارة الإعلام أكثر حرصًا عليه في اختيار العقول التي ليس بالضرورة أن تكون أسماء معروفة فربما لم تعد سوى خيال لسراب (لا) ماء بعده، ولأننا مقبلون على أيام مختلفة وأسلوب تفكير مختلف في زمن لم يعد بإمكان أي أحد أن يخبئ فيه حرف أو حتى نصف كلمة، والحديث هنا يعرف تمامًا أن الإعلام علم وفن ومهارة وان كل الكتاب يعيشون واقعًا مؤلمًا جعلهم يهرمون فيه ويكبرون في اليوم ألف يوم والسبب هو (لا) يحتاج إلى إيضاح أكثر من ذلك والحروف اليقظة تعلم أن الإعلاميين هم جنود وطن وجيوش تحارب العدو، عدتها الكلمات وسيوفها الأقلام المدببة والتي تدفع وتدافع عن الوطن وترفع لمن يهمه الأمر بعض ما يهمه في إشارات صريحة وصادقة لهموم مختصرة وصور أخرى من نبض الشارع والإنسان..

نكتب (نعم) ونتعب (نعم) ونركض خلف هموم الناس (نعم) ونحمل على عاتقنا متاعب اليوم والشهر والسنة (نعم) والفرق بين الكاتب المحترف أكبر من أن تحسبه الحاسبات ذلك لأن الكاتب الفطن قبل أن يكتب يرسم أمامه خرائط وتفاصيل أخرى غير تلك التي يراها الحمقى وعشاق الشهرة!! والسبب في ذلك هو أن الكاتب مثقف بطبعه ويعرف جيدًا متى يكتب؟! وماذا يكتب؟! بمعنى انه يستشرف كل شيء بعيون ترى ما خلف القرطاس والقلم واتلام السطور الناحلة ولأن الصمت حكايات حب والثرثرة حكايات تحمل عشاقها نحو براكين لاهبة تفضح للغرباء تفاصيل وأسرار (لا) ينبغي أن تكون عامة حتى في زمن التقنية والذي بإمكاننا أن نسيطر عليه ونتعامل معه بعقل وذكاء وحكمة..

(خاتمة الهمزة)... الشرفاء (لا) يبيعون كرامة الوطن وأسراره من أجل حفنة ريالات أبدًا أبدًا.. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store