Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

هل أنتم أم نحن أغبياء؟!

همزة وصل

A A
أنا (لا) أحسد أحدًا لكني أتألم جدًا حين أرى الخطأ يمشي أمامي ويتجول بكل بجاحة وحماقة ومن خلال حكايات عشتها مع كثير، منها حكاية إعلان من مشهور عن افتتاح «كشك» لبيع القهوة باسمٍ (لا) مكان له (لا) في الإعراب و(لا) في الذوق و(لا) حتى في عالم الشهرة إلا أن الإقبال لم يكن سوى صورة سيئة لسوء التفكير وجنون الركض خلف المشاهير المفلسين والفارغين من كل شيء، ومن يصدق أن الزحام استمر من الفجر للظهر ومن الشارع العام إلى مكان القهوة، وكأن «القهوة» هي الغذاء والدواء، كان كل الناس يصطفون في الزحام تحت الشمس لساعات طويلة من أجل شراء كوب «قهوة» وبقيت هكذا أتابع يوميًا تلك الصفوف المخيفة والزحام والتعب والعذاب اليومي لأكثر من أسبوع حتى انتهى المكان إلى (لا) زبائن و(لا) زحام و(لا) يحزنون وأظنه في طريقه إلى الفشل السريع والسبب هو انه فكر في أن يكبر على حساب الجودة واستغل فورة الشباب الذين يتابعون هؤلاء المشاهير ويركضون خلفهم وقرر أن يعلن معتقدًا أن ذلك سوف يمنحه فرصة الثراء والربح السريع ونسي تمامًا أن الشهرة (لا) تبدأ من فراغ بل من خلال العمل الجاد والإخلاص في تقديم منتج جيد ومرضي وأن عملية الإعلان أحيانًا قد تكون هي أول عملية مدمرة للفكرة والمشروع خاصة حين تعتمد على الترويج الغبي لمنتج ومشروع للأسف بدأ ومات خلال أسبوع..!

هذه حقيقة اليوم والمرحلة التي نعيشها مع هؤلاء العابثين الذين باتوا يجرون خلفهم أناس إلى التعب والعذاب غير آبهين بالتبعات وما يحدث بعدها للإنسان الذي وجد أو يجد نفسه ضحية لعقول فارغة (لا) هم لها سوى التربح على حساب الحياة والإنسان الذي حتى في السفر تجده يحزم حقائبه ويغادر أرضه دون تخطيط أو معرفة ليس إلا لأنه يتابع «سناب» المشهور «فلان» الذي حزم حقائبه وسافر على حساب وكالات الإعلان ومن ثم أخذ يبث لمتابعيه من هناك ومن أماكن هم يختارونها له بعناية وهم يدفعون له مقابل الإعلان مبالغ كبيرة ويقدمون له كل شيء ببلاش وكل ما عليه هو أن يخادع الناس الذين صدقوه وسافروا ووجدوا أنفسهم هناك في ورطة ومحاصرين بين غلاء فاحش واستغلال بشع وحكايات كلها سوداء (لا) أكثر..

(خاتمة الهمزة).. على كل الجهات المسؤولة وفي مقدمتها وزارة الإعلام ووزارة التجارة القيام بكل ما يمكن من أجل ضبط وإدارة وتنظيم حكايات هؤلاء المشاهير حتى (لا) يكون الإنسان هو الضحية... وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store