بات التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد اليوم ركيزةً أساسية في كل مؤسسات وهيئات التعليم العالمية بسبب المتغيرات الهائلة التي طرأت على العالم خلال العقدين الأخيرين فيما يتعلق بالتكنولوجيا والعولمة وغيرهما، وأصبح الرهان على البنية التحتية الرقمية هو الأكثر أهمية وشمولًا وقيمةً. والمتابع للمشهد التعليمي في المملكة يلحظ بوضوح التحول الكبير والانتقال السلس والسريع في تطبيق تقنيات التعليم الإلكتروني في كافة الجامعات والمدارس تفاعلًا مع التسارع التكنولوجي الذي يجتاح العالم، وقد نجحت بلادنا مدعومةً برؤية المملكة الطموحة 2030 في أن تفتح الطريق بالأفكار والأنظمة ليكون التعليم الإلكتروني في أفضل مستوى. عندما بدأت جائحة كورونا مطلع عام 2020 واجهت بلادنا الإغلاق الحاصل على مستوى العالم في المدارس والجامعات بكل سهولة واحترافية وذلك لان العمل على التعليم الإلكتروني كان مخططًا له منذ زمن. لقد كانت التجربة للتحول الإلكتروني التي قدمتها وزارة التعليم برهانًا ساطعًا على ما تمتلكه بلادنا من إمكانات عظيمة بقيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، إذ تم التحول بكل سلاسة في جميع مؤسسات التعليم حيث كانت المنصات الرقمية في أوج جاهزيتها لمتابعة التعليم والتعلم لطلابنا دون توقف، وهو ما يكشف عن الاستعداد المسبق والخطط المحكمة والعمل المميز من قبل الجهات المختصة في هذا الشأن. إن تجربة بلادنا في التحول الرقمي للتعليم الإلكتروني وفي وقت قياسي دلالة على كفاءة عالية وقدرات بارعة لجاهزية التكيف مع أي مستجدات، وهو أمر يدعو للفخر بهذا الوطن العظيم وقيادته الرشيدة.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
