رؤساء غرف واقتصاديون: تطوير النقل واللوجستيات يرفع مساهمة القطاع بالناتج المحلي إلى 10%

يوفر وظائف برواتب تصل إلى 8 آلاف ريال

رؤساء غرف واقتصاديون: تطوير النقل واللوجستيات يرفع مساهمة القطاع بالناتج المحلي إلى 10 %

سعيد الزهراني - حسن الناشري - إبراهيم جبريل / الطائف - جدة - مكة المكرمة

أكد عدد من رؤساء الغرف التجارية ومستثمرون اقتصاديون أنّ إطلاق ولي العهد - الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، يعد استثمارًا للمزايا الهائلة التي تعزز من مكانة وموقع المملكة كمركز لوجستي عالمي. وأضافوا أن تطوير القطاع كفيل برفع إجمالي مساهمة القطاع في الناتج الوطني إلى 10% وتوفير آلاف الوظائف تصل إلى 8 آلاف ريال، كما يسهم في رفع جودة الخدمات، مشيرين إلى النقلة التي تحققت على صعيد فسح البضائع في الموانئ والمطارات والجهود الجارية لربط موانئ البحر الأحمر بالخليج العربي.

تطوير البنية التحتية والتشغيل

في البداية قال رئيس مجلس الغرف السعودية، رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، عجلان العجلان: إن إطلاق الإستراتيجية الوطنية للنقل يهدف إلى تطوير البنى التحتية، وأنظمة التشغيل بما يحقق مستهدفات رؤية 2030 وزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي إلى 10%، كما تعد استثمارًا للمزايا الهائلة التي تعزز من مكانة وموقع المملكة كمركز لوجستي عالمي، مشيراً إلى أن الإستراتيجية تضم حزمة من المشروعات الكبرى الممكِّنة لتحقيق المستهدفات الاقتصادية والاجتماعية، واعتماد نماذج حوكمة فاعلة لتعزيز العمل المؤسسي في منظومة النقل، وبما يتفق مع تغير مسمى الوزارة من وزارة النقل إلى وزارة النقل والخدمات اللوجستية.

توفير وظائف بمتوسط رواتب تصل إلى 8 آلاف ريال

أكد رئيس لجنة النقل البري بالغرفة التجارية الصناعية بجدة سعيد البسامي على أهمية صناعة النقل واللوجستيات، لزيادة النمو الاقتصادي وتحقيق رؤية المملكة 2030 في ظل الموقع الجغرافي المتميز. وبين البسامي أن الإستراتيجية ستظهر نتاجها خلال الثلاث السنوات القادمة في توفر الوظائف وظهور المشروعات، متوقعا أن توفر فرصا وظيفية بمتوسط رواتب تتراوح بين (4-8) آلاف ريال. وأكد أن المملكة وجميع مدنها وقراها سترتبط بشبكة واحدة لتصبح اكبر منظومة لوجستية، مشيرا إلى أهمية الربط بين البحر الأحمر ومنطقة الخليج العربي بخط حديدي، بغرض نقل الركاب أو البضائع. تمهيدا لوجود خط يربط بين آسيا وأفريقيا.

لا تنمية بدون نقل وخدمات

قال الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث: إن إطلاق الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، يهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستيًّ عالميًّ يربط القارات الثلاث، والارتقاء بخدمات ووسائل النقل كافة، وتعزيز التكامل في منظومة الخدمات اللوجستية وأنماط النقل الحديثة لدعم مسيرة التنمية الشاملة في المملكة.

وقال الاقتصادي فضل أبو العينين ومنذر آل الشيخ وعبدالرحمن الهزاني: تحتوي الإستراتيجية على مجموعة من المشروعات الكبرى التي ستعزز مكانة المملكة في الخدمات اللوجستية العالمية إذ إنه من المتعارف عليه عالميا أنه لا توجد تنمية بدون نقل وخدمات لوجستية مميزة، وتوقعوا أن تسهم الإستراتيجية في استقطاب المزيد من الاستثمارات المحلية والوطنية.

المملكة منصة عالمية لتبادل السلع

قال الخبير الاقتصادي وعضو مجلس الشورى السابق - الدكتور فهد بن جمعة: إن تطوير البنية التحتية وقطاع المواصلات والنقل من العوامل القوية ذات الأثر الإيجابي على الاقتصاد الوطني لدعم الصادرات والتنمية السياحية في مختلف المناطق، وأشار إلى تمتع المملكة بشبكة قوية من الطرق تزيد أطوالها على 70 ألف كم، وسلسلة من المطارات والموانئ تشهد نقلة إصلاحية على صعيد النقل والدعم اللوجستط لمواكبة المنافسة العالمية.

وقال الخبير الاقتصادي وأستاذ المحاسبة بجامعة جدة - الدكتور سالم باعجاجة: إن الإستراتيجية الوطنية للنقل وخدماته اللوجستية التي أطلقها سمو ولي العهد هي امتداد للنهضة الاقتصادية التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية. وأعرب عن أمله في أن تكون المملكة منصة عالمية لتبادل السلع والخدمات من أجل دعم مسيرة التنمية وتنمية الاقتصاد الوطني.

من جهته أوضح الخبير الاقتصادي وأستاذ إدارة الأعمال والتسويق الدولي - الدكتور حبيب الله تركستاني أن صناعة النقل تعتبر من أهم الموارد الاقتصادية في أي دولة متوقعا ان تسهم الإستيراتجية في تقديم خدمات جديدة وتنويع مصادر الدخل، وأشار إلى أن القطاع يشهد ارتفاعا في الطلب منذ فترة، ويحظى باهتمام رفيع المستوى من القيادة حتى تتحول المملكة إلى مركز عالمي للنقل مستفيدة من إمكاناتها وموقعها الجغرافي المتميز حيث يمكن الوصول منها إلى نصف العالم في خمس ساعات فقط.