ربط وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس حل النزاع في اليمن بقبول الحوثيين لاتفاق الرياض وتنفيذ بنوده ، وأكد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليمني، أحمد عوض بن مبارك، من برلين أمس أن الحوثيين يعرقلون وصول المساعدات للمحتاجين في مناطق سيطرتهم،وشدد على وجوب العمل على إيصال المساعدات إلى كافة المواطنين اليمنيين،كما حث على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض، ووقف النار في البلاد، مؤكدا في الوقت عينه أن الملف اليمني وتطوراته لا تنفصل عن الوضع الإقليمي،و حول المساعي الألمانية لوقف النار، أوضح الوزير أن بلاده تشارك مع حلفائها بطرق مختلفة لإنهاء النزاع،و أشار إلى أن الهجوم على مأرب من قبل ميليشيات الحوثي يقلق بلاده والمجتمع الدولي كثيرا، لوجود آلاف النازحين، الذين يتم تشريدهم من جديد. هجمات الحوثيين من جهته، شدد وزير الخارجية اليمني على التزام الحكومة الشرعية وتشجيعها لمساعي وقف النار في البلاد،كما أكد أن الميليشيات الحوثية تصعد قصفها وهجماتها تجاه المناطق المدنية، والأحياء السكنية،و تطرق إلى مسألة سفينة صافر، التي تمنع الميليشيات فريقا أمميا من صيانتها، لافتا إلى أنها تتعامل مع الأمر بشكل خطير وغير مسؤول. جرائم حرب وفى سياق متصل طالب وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمني أحمد عرمان بتحرك دولي لوقف تلك الجرائم، ووضع حد لما ترتكبه الميليشيا من أفعال مروّعة خاصة في مأرب،و أكد على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً صارماً وواضحاً ضد الميليشيا الحوثية الإرهابية لوقف استهدافها المتواصل للمدنيين والنازحين والأعيان المدنية في المحافظة، معتبراً أفعال الميليشيا نسفاً متعمداً لإفشال الجهود الدولية الجارية للسلام. ودان بشدة الاستهداف الممنهج والهجمات الصاروخية المستمرة للأحياء السكنية، وجريمة إطلاق صاروخين باليستيين على حي الروضة السكني ، وأسفر عن مقتل 3 مدنيين بينهم الطفل غالب الصالحي البالغ من العمر 12 عاما، وإصابة 10 آخرين بينهم 3 أطفال حالتهم خطيرة، بحسب رصد وتوثيق فريق الرصد الميداني للوزارة في مأرب،كما لفت إلى أن جرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران للأحياء السكنية في محافظة مأرب، جرائم حرب مكتملة الأركان، وتعد انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، وجرائم ضد الإنسانية، مطالباً الهيئات الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه هذه الجرائم الممنهجة التي تقوم بها الميليشيا الإرهابية. واستغرب من بطء المجتمع الدولي بكل أجهزته، خاصة مجلس الأمن والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وكذا المبعوثين الأممي والأميركي في إيقاف هذه الجرائم الإنسانية بحق السكان والنازحين التي تعد نسفاً متعمداً لإفشال الجهود الدولية الجارية للسلام.
وزير خارجية ألمانيا: حل الأزمة اليمنية بتنفيذ « اتفاق الرياض»
تاريخ النشر: 01 يوليو 2021 00:19 KSA
A A