Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
صالح عبدالله المسلّم

بقايا الإخوان

A A
حين تدخل أحد المساجد لتؤدي صلاة العصر -على سبيل المثال- أو المغرب (كون هاتين الفريضتين غالباً ما تكونان خارج المنزل، وتكون أنت عائداً من عمل أو مشوار) فتلجُ الى أحد الأحياء القريبة منك حتى لا تفوتك الجماعة أو يخرج وقت الصلاة.. فتجد العجب كُل العجب في (بعض) المساجد وبعض الأحياء..!

• تتساءل: هل ما زال (للصحوة) أثر..؟

• هل مازالت أفكار (الإخوان) موجودة..؟

•هل لديهم الرغبة بالعودة ويخططون لذلك..؟

• هل يُغذّون الشباب حتى تبقى قاعدتهم موجودة ومتواجدة، لتنفيذ الأجندة والأيديلوجيا..؟

• ما إن تلج أحد تلك المساجد إلاّ وترى «بأم عينك» مجموعة من بقايا الثمانينيات والتسعينيات بأشكالهم، ونظراتهم «مُلتمِّين» حول مجموعة من الشباب الصغار، عليهم علامات الريبة والثياب القصيرة والخنوع (ذكّرونا بوقفتهم أمام شيخهم وأميرهم «أمير الجماعة»..؟).

• أين دور المواطن بالتبليغ عن هذه التجمعات.. خاصة جماعة المسجد والإمام والمؤذن وجماعة الحي.. هؤلاء بذرة إن لم تمُت فستبقى جذورها موجودة ونارها مازالت جمرات تحت التراب، أو رماداً لم يهدأ وينتظرون الوقت المناسب للظهور والاشتعال..!

• نحن في زمن التقدم والانعطاف الى مسيرة التطور و»التغيير الايجابي» نحو البناء والتنمية، لا نُريد العودة إلى «عهد الظلام» (وجماعة الإخوان) و(الصحوة)، وأفكارهم التي سمَّمت المُجتمعات وأوقفت الحياة ونزعت روح الابتكار، وألغت العلم والعلوم، والفن والموسيقى، ولذة الحياة وأّبقت على التشدّد، و»الانغلاق»، والانكفاء، والاكتفاء..!!. لم يعلموا ولا يريدون أن يعلموا أن الدين»وسط» وأننا أمة وسط، وديننا ورسولنا يدعونا إلى الوسطية دوماً.

• هؤلاء «الظلاميون» أنهكتهم الجحور المُظلمة.. يريدون العودة الى الشمس والظهور والسيطرة على «عقول الشباب» و «فكر الشباب»، وينفذون الانتقام وغزواتهم الفكرية والأيدلوجية.. وينتهزون الفرصة.. فهم لا يموتون ولا يتوقفون.. بل تجدهم رماداً أو جمراً تحت التراب..!!

• فليتنا نتيّقظ منهم.. ونكشف أسرارهم وتواجدهم وأفكارهم ونُبلغّ عنهم وعن تحركاتهم»وتجمّعاتهم» حتى لا يكون لهم مجال للظهور أو حتى الأمل.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store