Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالعزيز معتوق حسنين

الأنسولين... هـل نقول له (وداعًا)؟!

A A
كتبت عن هذا الموضوع عشرات المرات، ولكني هنا أكتب مجبرًا مرة أخرى، فقد قال عز من قائل: (فذكر إن نفعت الذكرى.....) استفزني موضوعًا في إحدى الصحف المحلية صباح الجمعة 16 ذو القعدة 1442هـ نشر في صفحة كاملة تحت عنوان «هل نقول وداعًا لـ(الأنسولين)؟»، ولا أعلم إن كان المحرر أو الكاتب طبيب ومتخصص في هذا الداء الذي سميته «الحلو.. المر» وقد ألفت كتابًا بهذا العنوان «مرض السكر.. الحلو المر».

وهنا أرغب أن أوضح للقراء الكرام أن الإنسان لايمكن أن يستغني أو يقول وداعًا للأنسولين حيث إنه هرمون من خلق الله، لا يمكن أن نستغني عنه مطلقًا، فهو الهرمون الوحيد الذي يبني ولا يهدم، بمعنى طبي أنابوليك anabolic وليس كاتابوليك أي يبني ولا يدمر catabolic.. فكيف نستطيع أن نقول له وداعًا وهو الوسيلة الوحيدة لإيصال الأنسولين إلى الدورة الدموية.. فكان المفروض أن يكون العنوان «وداعًا للوخز» وليس وداعًا للأنسولين، فلا يستطيع البشر الاستغناء عن الأنسولين..

في عام 1922 استطاع الدكتور فردريك غرانت بانتنغ الذي ولد في عام 1891م عزل الأنسولين في جامعة تورونتو في كندا وبسبب هذا الاكتشاف منح جائزة نوبل للطب في العام 1923.. فكان حدث جعل الفرق ما بين الحياة والموت بعد أمر الله عز وجل..

نعم الأنسولين لا يمكن أن نقول له وداعًا.. حيث كل من لا يفرز هرمون الأنسولين من النوع رقم (1) لا يصل عمر الرشد قبل عزل الأنسولين في جامعة تورنتو في كندا والحمد لله الذي علمنا ما لا نعلم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store