Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أ.د. صالح عبدالعزيز الكريّم

لبنان بين عون و"شبيه فرعون" !!

A A
المتتبع للحالة السياسية اللبنانية خلال العقدين الماضيين يتأكد له أنها حالة مرضية مزمنة تشخص على أنها مصابة بسندروم «شبيه فرعون» الذي يقول للبنانيين: «أنا والطوفان من بعدي»، لا يريد خيرًا للبنان ولا أهل لبنان وقابضًا على رئيسها عون من تلابيبه وخانقه لدرجة الاحتضار، عمله أشبه ما يكون بفيروس كورونا الذي إن حل في الجسد تكاثر ووزع أتباعه وجنوده الى جميع أنسجة الجسم وتغلغل في أعماقها خاصة رئتيها حتى أصيبت بالعطب، فرئتي لبنان الآن مصابة بالعطب، أقصد منصبي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة.

إن شبيه فرعون هذا يدعي الإسلام والعروبة وهو مدين للفرس وعبد لإيران، له أتباع، لم يعد واحدًا منهم يستخدم عقله أو يرجح مصلحة وطنه، حيث يرون بأم أعينهم حالة بلدهم المتردية نتيجة الإصابة بالفيروس «حسن نصر الله شبيه فرعون» الذي يخاطبهم ويخاطب جميع الكتل السياسية بقوله: «ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد» نفس مقولة فرعون، ومع ذلك يقرونه على ذلك هم والكتل السياسية خوفًا من ايران، وبهذا يكون قد اختطف هو وحزبه الدولة وجرد عون وصهره جبريل باسيل وحزبه الوطني من أي قدرة على اتخاذ أي قرار، مما تسبب عنه تمليك لبنان بصك حزبي لإيران، فلم يعد يملك عون عندما لقي سعد الحريري إلا أن يعرض عليه أجندة ايران وما تطلبه سواء الأسماء المقترحة للحكومة أو توجهات الدولة نحو العلاقة مع الدول العربية خاصة دول الخليج، مما جعل الحريري يصرخ مرددًا عبارة عون «لا توافق».

إن آثار ذلك حتمية انهيار الوضع الاقتصادي في لبنان، وهذا ما يمر به لبنان الشقيق الآن من حالة مأساوية تذكر بوضع دولة افريقية فقيرة يجتر بعض أهلها مواضع الزبالة للبحث عن طعام، واتسعت الفجوة مع أشقاء لبنان في العالم العربي والإسلامي، فسحقًا لعون وشبيه فرعون لموقفهما الضار بمصالح لبنان والمؤكد من خلاله أن مستقبل لبنان يسير الى هاوية لا تدركها عافية، وتحويل لبنان إلى اسم دون رسم ويبقى له فقط من الذكرى أن هناك وطنًا يسمى لبنان كان يرفل بنعيم الحياة وكان أهله يتمتعون بالعيش الرغيد ويستهوي السواح وينشده كل عربي وأجنبي لما فيه من خير يقصده الزائر للذهاب الى الضيعة و»يمرو» على الجبل وينزل الوادي ويقف على الروشة ويستمتع بالبحر في أجواء معطرة بالحب سواء حب الصيف أو حب الشتاء الذي كانت تنادي به فيروز بأعلى صوتها حبيتك في الصيف حبيتك في الشتاء.. فاللهم أعد للبنان رشده وخلصه ممن أراد به الشر من عون وشبيه فرعون.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store