Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المستقبل المستدام للمملكة.. تعافٍ أخضر تدعمه الأنظمة الرقمية والكهربائية الحديثة

المستقبل المستدام للمملكة.. تعافٍ أخضر تدعمه الأنظمة الرقمية والكهربائية الحديثة

A A
قال نائب الرئيس لأنظمة الطاقة في شنايدر إلكتريك السعودية محمد الحفناوي ان تزايد الجهود المبذولة لتعزيز أجندة الاستدامة في جميع أنحاء العالم، إلا أن ظاهرة التغير المناخي تتفاقم بوتيرة أسرع بكثير مما كان متوقعاً.

ومع التفشي المستمر لجائحة كوفيد – 19، لم تكن حاجة الجميع للتكاتف وتوحيد الجهود من أجل مستقبل أكثر استدامة أكثر إلحاحاً مما هي عليه اليوم. لذا يجب علينا جميعاً الآن التحرك والتصرف بسرعة لتمكين وبدء رحلة التعافي والانتعاش الأخضر، حيث أن ارتفاع درجات الحرارة ستلحق المزيد من الأضرار بكوكبنا وجميع أشكال الحياة فيه، حيث أن الانتشار المتزايد لظواهر الطقس الحادة كالفيضانات وموجات البرد والحر والعواصف وغيرها يؤدي إلى تدمير الحياة وسبل العيش بوتيرة متزايدة. ويشكل تغيّر المناخ أكبر تهديد شهدته البشرية على الإطلاق، وبدون اتخاذ إجراءات فورية، فمن المتوقع أن ترتفع درجة حرارة الأرض بين 4.1 درجة مئوية إلى 4.8 درجة مئوية بحلول نهاية القرن.

واكد على ان يكون التخلص من النفايات عبر دورة الحياة على رأس أولوياتنا، حيث أن مشكلة تغير المناخ هي قبل كل شيء عبارة عن مشكلة طاقة، حيث أن الطاقة مسؤولة عن أكثر من 80٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم. وفي حين أننا نحاول الانتقال إلى عالم يعمل بالطاقة النظيفة، فإن إحدى أسرع الطرق للحد من انبعاثات الكربون هي التخلص من النفايات، ودفع الكفاءة التي يتم تمكينها من خلال حلول وتقنيات الطاقة الخضراء والبرمجيات اللامركزية، حيث أن نسبة كبيرة من هدر الطاقة وانبعاثات النفايات تأتي من إنتاج الكهرباء من الوقود الأحفوري والمسافة التي تقطعها الطاقة حول الشبكة قبل استهلاكها. وتقدم مصادر الطاقة المتجددة مصدراً نظيفاً للطاقة، في حين يعتبر توليد الكهرباء من خلال مصادر الطاقة المتجددة أكثر كفاءة ويمكن أن يكون أقرب إلى نقاط الاستهلاك، مما يحد من كميات الهدر المحتمل للطاقة.

واشار ان المملكة نفذت عدداً من السياسات لتحقيق خفض شامل في معدلات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حيث تمثل استثمارات المملكة في الطاقة الخضراء ركيزة أساسية لاستراتيجية رؤية المملكة 2030، والبرنامج الوطني للطاقة المتجددة، والذي جرى تصميمه لتحفيز اعتماد مصادر الطاقة المتجددة للمساهمة في دعم خطط التنويع الاقتصادي على المدى الطويل وتحقيق الاستقرار الاقتصادي من خلال الحد من استهلاك الوقود الأحفوري.

وفي حين أن الكهرباء التي تعمل بالطاقة المتجددة والتي يتم تمكينها من خلال الحلول والتقنيات الرقمية لا يمكنها إيجاد حلول شاملة بنسبة 100٪ لتحديات المناخ، إلا أنها يمكن أن تحل الكثير منها. ومن الأسلم والأفضل المباشرة بالتركيز على التقنيات ومصادر الطاقة التي نعلم أنها ذات فائدة الآن، وهي متاحة بسهولة وآمنة لتطبيقها. فلم يُعد يسعنا انتظار المعجزات في السباق ضد تغير المناخ.

والأهم هو أن ندرك أن المسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً ولكل فرد منا دور ليلعبه – من العلماء إلى المهندسين والمخترعين والسياسيين وأصحاب الأعمال والموظفين والآباء والأمهات الذين يريدون جعل العالم مكاناً أفضل لأطفالهم.

وكلما أسرعنا في إدراك ذلك وإعطاء الأولوية للعمل والاستثمار في الحلول المطروحة، بات بإمكاننا تحقيق تقدم جاد في الحد من انبعاثات الكربون بشكل أسرع. وتحقيق الانتعاش والتعافي الأخضر .

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store