وتم قبل أيام توقيع اتفاقية بين «ترفيه فقيه» وشركة جمجوم للإنتاج والتوزيع، لتعيد «سينما جمجوم» عبر مشروع تطوير جزيرة النورس «ممشى جدة»، ووقّع الاتفاقية جميل عطار الرئيس التنفيذي لترفيه فقيه، ووحيد جمجوم الرئيس التنفيذي لشركة جمجوم، حيث ستتولى الشركة بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية إدارة وتشغيل دار السينما. كما تشمل الاتفاقية استثمار ترفيه فقيه بتشييد مبنى بتصميم مميز على شاطئ الكورنيش كجزء من مشروع ممشى جدة بمحاذاة البحر الأحمر، ليتيح للزوار فرصة الاستمتاع بمشاهدة أحدث الأفلام باستخدام أحدث أجهزة العرض المرئي والمسموع.
وبهذه المناسبة، قال جميل عطار: «نقوم حالياً بالعمل على إعادة تطوير جزيرة النورس ضمن إستراتيجيتنا لتحويلها إلى وجهة ترفيهية وسياحية متميزة تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 ضمن برنامج جودة الحياة، أحد برامج تحقيق الرؤية».
ومن جانبه، قال وحيد جمجوم: «ستساهم مبادرة ترفيه فقيه الاستثمارية في عودة سينما جمجوم بعد غياب أكثر من خمسين عاماً، كما سنستفيد من إرثنا في قطاع السينما حيث أننا كنا أول من افتتح صالة عرض حديثة ومميزة للسينما في المملكة العربية السعودية».
دار السينما الجديدة تضم:
9 تسع شاشات.
تستوعب 837 مقعداً.
مجموعة من المطاعم المتنوعة.
تيراس عُلْوي لمشاهدة البحر الأحمر والاستمتاع بروعة مشهد غروب الشمس.
تبلغ تكاليف مشروع ممشى جدة ما يزيد عن 300 مليون ريال.
سينما الأحواش
أنطلقت السينما في مدينة جدة في الستينيات من القرن الميلادي الماضي، مع «سينما الأحواش»، حينما أسّس الأخوان فؤاد وعبدالعزيز جمجوم، بالشراكة، عام 1962م، «دار سينما الجمجوم» بحارة الجماجمة في حي البغداديّة، وكانا يستوردان الأفلام ويُقدمانها للإذاعة والتلفزيون لمراقبتها وفسح عرضها.
وتُعتبر هذه أول دار سينما في السعودية، ومن بعدها افتتحت أحواش أخرى للسينما، وفروع أخرى في أحياء جدة، حيث يستأجران المواقع ويُشرفان على العرض وتحصيل الإيرادات، وكانت أسعار التذاكر في سينما الجمجوم بمبلغ 10 ريالات، بينما في حوش باب شريف أو حي البخارية بسعر 3 ريالات، حسب تفاوت مستوى المعيشة وطبقة الناس في كل حارة.
يقول وحيد فؤاد جمجوم: «كانت البداية الحقيقية لوالدي عام 1964 عن طريق أفلام البكرات الـ 16 ملم، وبعدها أفلام الـ 35 ملم، وكانت لدينا 8 أحواش للسينما في جدة، كما كنا نقوم بتأجير أدوات العرض السينمائي.
وفي عام 1969 افتتح والدي أول صالة عرض حديثة ومميزة، وكانت مقسّمة إلى دورين: الدور الأعلى للعائلات والدور الأسفل للعزاب، ومجهزة بأعلى المواصفات.
وقد أنتج والدي أكثر من 30 فيلماً سينمائياً، جمع فيها نجوم السينما المصرية في تلك الفترة، وكان يستضيف النجوم من فترة لأخرى في جدة، كما أنه كان أول من أدخل «الفيديو» إلى السعودية.
