Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

منتهى النظافة..!!

همزة وصل

A A
«الأدب هو كل ما لم يحدث» والتواضع هو أجمل ما يحدث و(لا) أجمل من أن ترى رجلاً منحه الله كل شيء فترك كل شيء من أجل أن يكون هو الإنسان في كل مكان، وكثيرون هم الذين يعيشون على حافة الهاوية وقليلون هم الذين يكتبون أفعالهم وأيامهم وآمالهم وأحلامهم فوق جبهة التاريخ وعلى قمم النجاح ذلك لأنهم يعرفون مكانتهم ويؤمنون بالجد والاجتهاد!!، ولأنهم تدربوا على الرجولة في الطفولة فكانت النهايات أنهم وجدوا أنفسهم في معارك الحياة اليومية ووجدوا الإنسان معهم، و(لا) أجمل و(لا) أنبل من أن ترى أنوار الصدق في شخوص بعض الرجال وبعض الذين أعزهم الله بالتواضع الذي يعيشونه بالفعل حياة يومية ويجعلونه شاهداً عليهم وعلى رجولتهم وإنسانيتهم وأخص بالذكر أولئك الكبار الذين تعاملت معهم عن قرب فما وجدت فيهم سوى النبل والتواضع والإحسان.

الحديث هنا هو عن المسئول النظيف والكبير بأدبه وعلمه وإحسانه وإنسانه وأمانته وإخلاصه لوطنه وإيمانه بأن كل شيء حوله هو ملك له ولأبنائه وبناته، وهذا هو الرجل الذي يعول عليه وتجده معك يعمل من أجلك ويتعامل مع الناس كلهم بروح أنيقة وإحساس تربى عليه من الصغر وحين كبر وجد الحياة التي (لا) ترحم أحداً و(لا) تفرق بين هذا وذاك أمامه!، فكان هو رسول أسرته النظيفة وكانت أخلاقه مزيجاً من تواضع إنسان أدَّبه الزمن ودرَّبه الوالدان على الصدق الذي (لا) يعترف إطلاقاً بالفوارق، فلا المال أغراه و(لا) المناصب أنسته إنسانه الذي نما وتربى على القيم بين عيون تخشى الله وتخافه، وبقدر ما أحسنت إليه علَّمته أن أدب الحياة هو الأهم فتعلم منهم أن كل شيء ينتهي إلى (لا) شيء إلا التواضع!!، ومن تواضع لله رفعه وبناه وأعطاه وقدمه ورعاه. كل ما تقدم هي والله صفات للرجال الكبار بالأفعال (لا) أكثر.

(خاتمة الهمزة).. في حديثه أدب وفي سلوكه قيم وفي صمته حكم وفي وجهه تفاصيل لصور تحمل بينها حكايات تصالحه مع الذات ومع الآخر ومع كل مكونات الكون.. منتهى النظافة.. وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store