Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

البنوك ويا ليل ما أطولك..!!

همزة وصل

A A
من خلال متابعتي لبعض قضايا القراء ومشاكلهم مع البنوك والتي بالفعل تبدأ و(لا) تنتهي ويظل المواطن المغلوب على أمره بين شد وجذب وبين لجنة ولجنة وبين غم وهم و(لا) حول له سوى الصبر، و(لا) أمل له سوى أن يقول «يا ليل ما أطولك» بينما على العكس يكون الحال مع البنوك والتي بأمانة تتقن الأذى وتتفنن في أخذ حقوقها وبالطريقة التي تريد وبالأسلوب الذي (لا) يمكن لأحد أن يصدّقه، هي تخصم ما تشاء وهي تحجز راتب المواطن أو المواطنة وهي تتصرف وكأن الأمر (لا) يعني أحداً سواها، وحين يشتكي العميل أو تتضجر العميلة يكون الحل أيضاً كما هي تريد.

كل هذه الحكايات اليومية تصلني من قرائي وقارئاتي وكل هذه المتاعب التي تعطل حياتهم اليومية هي واقع تفرضه البنوك التي عوَّدتنا على أن تأخذ و(لا) تعطي وأن تعاملك على قدر ما تملك من رصيد. ومن هنا أتمنى على معالي محافظ البنك المركزي أن يذهب بنفسه إلى اللجان ويراقب أداءها ويتابع معاناة المواطنين والمواطنات الذين يذهبون إليهم من أجل إنصافهم ويظلون هكذا معلقين بين السموات والأرض، ومن يصدق أن أحد بنوكنا الموقرة اتفق مع أحد عملائه على عمل تسوية سداد ووعدوه على إخراجه من «سمة» خلال 5 أيام وحين دفع المبلغ ظل البنك يعطله ويماطل في إنهاء المديونية وإخراجه من سمة لمدة تزيد عن الشهر، الأمر الذي أحدث له متاعب كثيرة وأدخله في أزمة وخسارة مادية، وحين قرر مقاضاة البنك وجد أن القضية لن تكون سوى ذهاب وإياب وتعب وما يزال يراوح في محله ويتنقل من لجنة إلى لجنة ومن مكان إلى مكان لينتهي العام الأول وهو ما يزال في مكانه، متمنياً على معالي المحافظ التدخل عاجلاً لتحويل كل قضايا البنوك إلى جهات التقاضي في وزارة العدل ليكون العدل هو الفيصل بين البنوك والإنسان...!!

(خاتمة الهمزة).. مجرد سؤال.. لمعالي المحافظ.. حين يقترض المواطن من بنك تمويل عقاري هم يأخذون منه أرباحاً خيالية توازي قيمة القرض أو تزيد عنه!! وحين تجبره الظروف القاهرة لإعادة جدولة القرض يردونه إلى البدايات ويوقعونه على قبول إعادة الجدولة بفوائد جديدة متناسين ظروفه المادية والحياتية وأنهم أخذوا منه فوائدهم مقدماً... كيف يكون ذلك وكيف يحدث هذا..؟؟، وهي خاتمتي ودمتم.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store