Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

آمالنا في عام 1443هـ

همزة وصل

A A
الذكريات في مناسبات كهذه تهجم كشلالات وتأخذك إلى حيث (لا) تدري، وبالأمس غادرنا عام 1442هـ هذا العام الذي فقدنا فيه أحبة كانوا هنا بيننا يتنفسون ويتحدثون ويضحكون ويشاركوننا الحياة بكل ما فيها من تعب وكل ما فيها من حب وفرح، إلا أن كورونا تركت في كل بيت قصة وساحة ومساحات للألم، وفي كل حي حكاية، وفي كل بلد رواية تكاد (لا) تنتهي، و(لا) أصعب من أن تفقد غال كان يعني لك الكثير، وكان حبه لك مختلفًا عن حب هذا الزمن القبيح الذي قدم لنا أناس كالحين، وخلق عند كل فرد مشاعر متلونة وغير موازين العلاقات إلى علاقات مصالح (لا) أكثر، وكثيرون هم الذين يلبسون ملابس بيضاء وقلوبهم مملوءة بسواد الشر والبغض والضغينة وهؤلاء هم المساكين بحق ليس إلا لأنهم يتنفسون الحقد والحسد والكره والضغينة، وبرغم بشاعة ما يفعلون إلا أن الأيام قادرة على أن تكشف زيف الكاذبين وتحاسبهم بما يليق بهم..

عام 1443هـ يا سادتي هو عام جديد وعام نتمنى أن يكون لأحلامنا وآمالنا فيه نصيب ولأيامنا جمال كجمال البسمة، ووصل يصل جسور المحبة ويمحي ملامح التعب ويكتب لنا فيه كل الأماني الجميلة التي نتمناها للوطن هذا وكل من يعيش على أرضه الطاهرة، والأمل في الله أن يرفع عنا هذا الوباء الذي أقلقنا بحق وأشقانا حد الجزع و(لا) حول لنا سوى أن نقول يارب ارحم ضعفنا وقلة حيلتنا، ولأن للحياة قيمة فإني أتمنى من الجميع احترام النظام والذهاب فورًا إلى مراكز التلقيح وتحمل المسؤولية تجاه هذا الوطن الذي أعطانا الكثير وقدم لنا كل ما يهمنا من أجل أن نعيش بسلام وأن نحيا بصحة جيده لتعود الحياة إلى ما كانت عليه وكل هذا (لا) يكلفنا شيئًا سوى الالتزام بتعليمات الصحة وبالإجراءات الاحترازية..

(خاتمة الهمزة).. رحم الله كل الذين ماتوا في العام المنصرم وبارك الله في حياتكم كلكم وكل عام والوطن بخير وأنتم بألف خير... وهي خاتمتي ودمتم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store