Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. عائشة عباس نتو

أحمد الحمدان.. عطاء لا ينضب

مزامير

A A
هل قابلت يومًا إنسانًا يحتفل بالعطاء، ويبتهج بالمنح، ويتوق لمساعدة الآخرين بنشوة وبهجة «كأنك تعطيه الذي أنت سائله»؟

حين تتجه نحو مكتبه، وما أسهل الوصول إليه، فلا حواجز ولا تسويف.. تتفاجأ عند وصولك لموظف الاستقبال في مكتبه أن تجد شخصًا آخر ينتظر.. وحين تسأل عن المستشار الأستاذ أحمد الحمدان تكتشف أنه ذلك المنتظر، ثم تتلمّس قلبك وهو ينبض بالطمأنينة والرضا.. وأنت تتجول في مكتبه الأنيق، الفريد من نوعه، يشدك طوق من علب التمر القصيمية التي تقدم هدية لزوار المكتب، وضوء ذلك المنتظر يشع نوراً أقوى من الشمس.. دهشة تحتل القلوب، حيث جدران المكان مزينة بأيقونات تجسد الفرح، وتاريخ مسيرة عمل للوطن لعقود طويلة.. يستقبلك عم أحمد متطلعًا لقضاء حاجات البشر، بابتسامة هادئة، وحنان دافئ.. إنه رجل فاخر الهيئة، ثابت كصارية سفينة.

أسندت للعم أحمد الحمدان أعمال عديدة ومهام جسيمة أبدع فيها وأجاد.. كلف مؤخرًا برئاسة (جمعية إبصار الخيرية)، وكعادته أينما حل وارتحل يترك بصماته في أرجاء المكان لتحقيق أهداف الجهات غير الربحية، كما يرأس بخطوات واثقة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم بمحافظة جدة «تراحم»، وأعمال البر والخير تتتابع وتزداد.

المستشار أحمد عبدالعزيز الحمدان رجل ينفذ بأقواله وأفعاله إلى قلوب المجتمع من خلال أدائه المميز.. يملك روحاً كعروق النعناع الخضراء، مطيع للزمان، يهادنه بذكاء، ويحياه برضا.

يسرد لك حكايات الماضي والحاضر، ورؤى المستقبل.

وأنت تحاول أن تلملم نفسك لتهنأ بمقابلته، تتحدث عن الخير ودروبه التي تسلكها روح الحمدان، ثم تغادر مكتبه راضيًا مرضيًا، وتمر بالنفس تلك الذكريات الطيبة عن رجل أطيب من الطيب.

عرفت الحمدان لأعوام طويلة، لكنني هنا أقص عليكم زيارة رجل ما عرفته يومًا إلا صورة إنسانية مدهشة تمزج بين العطاء والتضحية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store