Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

ما حدث في كابل ليس صدفة..!!

همزة وصل

A A
بعد عشرين عامًا تعود طالبان للواجهة ويعود الشعب الأفغاني للمكان الأول الذي كان يجلس فيه يوم كانت تحكمه عقلية البندقية، ولأن كل ما حدث (لا) يمكن أن يكون صدفة لأنه من سابع المستحيلات أن تجتمع كل المصادفات في صدفة واحدة، وكلنا يعرف أن أمريكا التي غزت أفغانستان في عام 2001م بهدف القضاء على طالبان لا تغادرها في عام 2021م هكذا صدفة!!، وإلا فإن بقاءها لـ(20) عامًا كان صدفة!!، وأن خسائرها المادية والمعنوية كانت صدفة كصدفة الخروج من أفغانستان بلا شيء!!، ودون أن تحقق أي شيء، بل الأسوأ هو أن أمريكا تركت أفغانستان للمجهول الذي ربما يكون أقسى مما كان عليه قبل الغزو، هذه هي الحقيقة التي سوف يكتبها التاريخ ويكتب كل ما جرى بين أمريكا وطالبان من اتفاقيات سرية ليكون الضحية هو شعب أفغانستان الذي وقع بين قوسين وبين فكين وبين جبلين وبين متاعب استمرت لأكثر من «40» عامًا لتعود كل الحكايات إلى نقطة البداية المؤلمة، ومن هنا أقولها لكل المحللين وكل المغردين وكل الذين يتابعون ما جرى ويجري في أفغانستان ويعتقدون أنه انتصار لطالبان هو ليس كذلك لثقتي في أن كل ما جرى هو أمر متفق عليه وحكايات دُبرت بليل..!

علينا ألا نستعجل في تصدير أحكامنا وقراءاتنا للمسرحية التي ما تزال تمشي فوق غابات من المفاجآت بالتأكيد سوف يكشفها الزمن للعالم الذي ما يزال تحت تأثير صدمة الضوء الأخضر لتسليم السلطة في انتظار ما يأتي بعده من أفعال «طالبان» وخططها في التعامل مع المرحلة وبرامجهم في بناء دولة حديثة (لا) علاقة لها بعقليات الكهوف المدربة على صناعة الفوضى والتنكيل بالخصوم من أبناء وبنات الشعب الأفغاني بحجج الخيانة وأخرى أجزم أنها جاهزة، والخوف كل الخوف هو تصدير الجماعات الإرهابية لتنفيذ مشاريع فوضى لصالح دول كبرى (لا) أكثر..

(خاتمة الهمزة).. كل ما يهمنا هو بلدنا الذي هو حلمنا وحبنا والحمد لله على سلامة جميع أعضاء سفارة المملكة الذين تم إجلاؤهم من «كابل» ووصولهم إلى أرض الوطن.. حفظ الله نعمة الوطن، وهي خاتمتي ودمتم.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store