Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ولا يزال للإبداع بقية

ولا يزال للإبداع بقية

بصراحة.. وأشياء أخرى

A A
جاء صوته مفعمًا بالسعادة، أو على عُنِقِ الجميلة مُعلّقًا كالقلادة، أو كجبالِ السراةِ حين تحيط بجنوبنا إحاطة السِوار بالمعصم، الوقتُ متأخرٌ هممتُ بالضغطّ بسبابتي على شاشة هاتفي، أريدُ الاتصال به كنت مُحرجًا، قلت ربما أستأذنه في ذلك، وفيما أنا أنتظرُ؛ أتفاجأ باتصاله عليّ، أسْتمَعّتُ له كثيرًا منصتًا حينًا ومشاركًا فيما يقوله، وبطرحُهُ حينًا آخرًا، قلتُ له مداعبًا: بَدَأَتَ من الوِسٍام من المَنْدَق وطرت بنا هذا الصيف مُحلّقًا في منتزه الفراشة ثم ماذا بعد؟!

ابتسم، واطلق الضحكات بصوتٍ فيه كل جمال الباحة، وغيثها، وبَرَدَها، وضبابها..

سألته هذه المرّة جادًّا: كيف ترى الوطن حين تقوم بعملٍ هو فيه خير لك؟ قال لي بعد أن صمت: الوطن هو مرآة في عيوننا، حين أكلّف بشيء لصالح وطني، منطقتي، قريتي، فأول ما يطرأ على بالي سؤال أسرّه لنفسي: هل هذا العمل سيخدم الناس، ينفعهم، سأثاب عليه ولا يحاسبني ربي عليه؟ بعدها أنطلق إلى فضاءات الإبداع مستعينًا بالله وغايتي ديني ومليكي ووطني.

هنا انتهى الحوار بيننا أقفلتُ السماعة وأنا أفكّر في كلام رجل وطني اسمه عبدالله محمد الزهراني.

* هَمْسة:

أنت صحافي، إعلامي بحق تدرّجتَ من الصفر إلى الممارسة؟ حسنًا إذًا قبل أن تنتقد إذْهَب إلى المهرجان والأنشطة والفعاليات بمنطقتك، وامدحها إن كانت تستحق، ضعْ ملاحظاتك، مرئياتك، نصائحك، المتأمل للقادم من كل هذه الفعاليات وهكذا، لكن أن تنتقد وعفوًا على الكلمة جالس على أريكةٍ فارهة، وتنفث آهاتك سُحَبًا من فيك، وفنجان شاي أو قهوة في يدك وبالأخرى تكتب ساخرًا أو متسائلا بحمق، وأنت أصلا لم تذهب لتلك التي تنتقدها أو تعرّفت على المسؤولين عليها!

خاف الله ثم حاسب ضميرك أيها المنتقد الساخر.. البعض طبعًا، فليس كل انتقاد حصافة.

وأخيرًا....

بقيت مشاعري تنتفض كعصفورٍ بلله المطر

‏وهي ترقص على جراحي

ما أقسى الفراق بيننا

‏جامدة كالثلج إحساسي يجعلها تذوب

تاهت كل أفكاري قُتِلت قبل أن تتوب

‏ لعل الأيام ترسم لوحة حبنا

عندها يمكن ربما من الجراح

‏تطيب يومًا وأخرى في العاشقين ‏تنوب

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store