Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم علي نسيب

بطاقات الواجهة (لا) تعمل!!

همزة وصل

A A
كنت هناك في الواجهة البحرية المكان الرائع والذكي جداً والجميل جداً، والحقيقة أن هذا المنجز الحضاري الرائع يليق بكل شيء ليس إلا لأنه مكان تجتمع فيه كل الأحلام وكل الأيام، ولأن البحر عشقي الذي عشته من قديم في فرسان لأكون الإنسان الذي يموت لو مر أسبوع دون أن يشاهده، ولأنني كذلك تجدني دائماً أحد الذين يستمتعون بزيارتها في صباحات جدة الوادعة وحكاياتها التي يعرفها كل الذين يستيقظون مبكراً ويعرفون جمال الصباح في جدة وهدوء جدة وعطر جدة، لكن المشكلة التي بالفعل حرّضتني على أن أكتب عن الواجهة هي تلك الحكاية المُرة والتي أتمنى ان تنتهي عاجلاً وهي مشكلة بطاقات دورات المياه في الواجهة، تلك البطاقات الغبية بحق والتي تبلغ قيمة البطاقة الواحدة «10» ريالات، وبعد الدفع تجد نفسك في مأزق معها حيث (لا) تمكّنك من الدخول وتظل تدور وتدور في مكانك دون أن تجد من يساعدك على حل المشكلة، وحين تسأل عن الحل يدلونك على أن هناك مكتباً بعيداً مهمته هي حل مشكلتك!!.

أنا هنا أكتب من أجل الناس الذين بالفعل يرتادون المكان يومياً ويحتاجون للخدمات وخاصة دورات المياه والتي (لا) يمكن الدخول إليها إلا ببطاقة ممغنطة مدفوعة الثمن، و(لا) بأس في ذلك، لكن أن تدفع «10» ريالات وتخسرها ومن ثم تعود وتدفع «10» ريالات ثانية لحل مشكلتك وقضاء حاجتك وتخسرها أيضاً وحين تذهب للمكتب تجده مقفلاً!!، وقتها تكون الخسارة أكبر ويكون المأزق قاتلاً للمتعة وأتعس من الخسارة والدفع، وهي والله مشكلة حقيقية يواجهها الزوار وعشتها أنا كما عاشوها وعجز كل الإخوة الذين يعملون هناك عن حلها والسبب في ذلك هو أن الموظفين في مكتب الخدمات (لا) يعملون في الصباح!!، تُرى هل هناك مشكلة في تكليف موظفين يعملون صباحاً ليتعاملوا مع الزوار الذين يحتاجون بالفعل إلى من يخدمهم ويعينهم على تشغيل تلك البطاقات وقت الحاجة؟!.

(خاتمة الهمزة) ... شكراً لنايف الجهني وياسر الأسمري اللذين يعملان بإخلاص في أمن الواجهة البحرية ويتعاملان مع الزوار بحب وتقدير.. وهي خاتمتي ودمتم.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store