Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

واشنطن تهاجم ننغرهار والجمهوريون يهاجمون بايدن!

واشنطن تهاجم ننغرهار والجمهوريون يهاجمون بايدن!

البيت الأبيض: هذه الفترة الأكثر صعوبة في أفغانستان

A A
شنت الولايات المتحدة غارة بطائرة مسيرة على هدف لتنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان أمس، بينما يدخل الجسر الجوي مراحله الأخيرة في أجواء من التوتر الشديد بين خطر حدوث اعتداءات جديدة وتبادل الهجمات الإعلامية بين طالبان والأمريكيين بشأن المطار.

وقال الكابتن بيل أوربان من القيادة المركزية الأمريكية في بيان: «إنّ الغارة الجوية من دون طيار وقعت في ولاية ننغرهار في أفغانستان والمؤشّرات الأولية تفيد بأنّنا قتلنا الهدف».

وأضاف: «إنه لا عِلم لنا بسقوط أيّ ضحايا مدنيّين». وهذه أول ضربة ينفذها الجيش الأمريكي منذ الهجوم الذي وقع الخميس في مطار كابول وأدى إلى سقوط عشرات المدنيين و13 جنديا أمريكيا.

وفي خطاب ألقاه في البيت الأبيض ووصف فيه جنود بلاده الذين قتلوا في الهجوم الانتحاري بأنّهم «أبطال»، قال بايدن «لأولئك الذين نفّذوا هذا الهجوم وكذلك لأي شخص يتمنّى الضرر لأمريكا، اعلموا هذا: لن نسامح، لن ننسى، سنطاردكم ونجعلكم تدفعون الثمن في الزمان والمكان اللذين سنختارهما».

وتقول واشنطن: إن خطر وقوع اعتداءات جديدة قائم، وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأمريكيّة (البنتاغون) جون كيربي الجمعة: «نقدر أنه ما زالت هناك تهديدات محدّدة وتتمتع بالصدقية».

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: إن هجومًا آخر «مرجح» استنادا إلى خبراء أمنيين، وأضافت: إن الأيام القليلة المقبلة ستكون «الفترة الأكثر خطورة حتى الآن».

الجمهوريون يهاجمون الرئيس جو بايدن

بمواجهة الأزمة الأفغانية ومقتل 13 عسكريًا أمريكيًا في الهجوم على مطار كابول، يشن الجمهوريون الأمريكيون حملة ضد الرئيس جو بايدن منادين بـ«الاستقالة» أو «الإقالة»، في بلد يلتف عادة على بعضه عند وقوع مأساة وطنية، ما يكشف عن عمق الانقسامات القائمة في واشنطن وحجم الرهانات السياسية القادمة.

وكتبت المسؤولة الثالثة في الحزب الجمهوري في مجلس النواب إليز ستيفانيك في تغريدة «يدا جو بايدن ملطختان بالدماء».

كما أعلن السناتور جوش هاولي أن على الرئيس الديموقراطي المسؤول عن «فشل مشين في أفغانستان» أن يستقيل، فيما دعت الجمهورية مارشا بلاكبورن صراحة كبار مسؤولي إدارة بايدن إلى التخلي عن مهامهم.

وإن كانت هذه الأصوات المؤيدة للرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب ترتفع بقوة، فإن كبار المسؤولين الجمهوريين يتفادون حتى الآن دعوة بايدن (78 عاما) إلى الاستقالة، غير أنهم يجمعون على التنديد بإدارته لعملية الانسحاب من أفغانستان.

ورأى زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفن ماكارثي الجمعة أن أعمال جو بايدن «تنم عن ضعف وعدم كفاءة».

السيطرة على المطار

كما حدث عشية الهجوم، طلبت سفارة الولايات المتحدة في كابول في تحذير أمني مساء الجمعة من الرعايا الأمريكيين مغادرة محيط المطار «فورًا»، وقالت السفارة: «بسبب التهديدات الأمنية في مطار كابول، ما زلنا ننصح المواطنين الأمريكيين بتجنب الذهاب إلى المطار وتجنب بوابات المطار».

وأدى تبادل هجمات عبر وسائل الإعلام بين حركة طالبان وواشنطن إلى تصاعد التوتر الحاد أصلاً، قبل أيام قليلة من الموعد النهائي المحدد في 31 أغسطس لانسحاب الجنود الأمريكيين من أفغانستان بعد عشرين عامًا من الحرب، الذي يعني أيضا انتهاء عمليات الإجلاء.

وقال الناطق باسم البنتاغون: إن حكام البلاد الجدد لا يهتمون بأي من بوابات الصعود ولا بأي عمليات في المطار»، مؤكدًا أن المطار «ما زال تحت سيطرة الجيش الأمريكي».

وكانت طالبان أعلنت قبل ذلك أنها سيطرت على أجزاء عدة من المطار.

109 آلاف شخص تم إجلاؤهم

صرح الجنرال الأمريكي هانك تيلور أن نحو 5400 شخص لاجئون حاليًا في حرم المطار بانتظار الصعود إلى طائرة، مؤكدًا أن عمليات الإجلاء ستستمر «حتى اللحظة الأخيرة».

لكن أعداد الذين ينتظرون خارج بوابات المطار تراجع إلى مئات، وفق شخصين تمكنا من الدخول السبت.

في المجموع، تم إجلاء حوالي 109 آلاف شخص منذ 14 أغسطس أي قبل يوم واحد من استيلاء طالبان على السلطة في كابول، حسب أحدث الأرقام الصادرة عن الحكومة الأمريكية.

ودعا حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي إلى استمرار عمليات الإجلاء على الرغم من الهجوم.

واختتمت فرنسا مساء الجمعة، جسرها الجوي الذي سمح بإجلاء «حوالى ثلاثة آلاف شخص بينهم أكثر من 2600 أفغاني»، حسب وزيرة الجيوش فلورانس بارلي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store