Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

صواريخ الوداع على مطار كابول مع تواصل الإجلاء

صواريخ الوداع على مطار كابول مع تواصل الإجلاء

A A
مع انتهاء مدة الانسحاب الأمريكي من أفغانستان اليوم، أطلقت صواريخ أمس باتجاه مطار كابول حيث تسابق القوات الأميركية الزمن لانجاز انسحابها من وإجلاء حلفاء لها على وقع احتمال شن تنظيم الداعش هجمات جديدة.

وحدد الرئيس الأميركي جو بايدن مهلة تنتهي الثلاثاء لسحب كل القوات الأميركية من أفغانستان لإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة. وتسببت سيطرة طالبان مجددا على السلطة بعدما أطاح بها ائتلاف دولي بقيادة الولايات المتحدة العام 2001، قبل 15 يوما بتدفق أعداد كبيرة من الأفغان إلى مطار كابول أملا بأن يستقلوا طائرة في إطار عمليات الإجلاء التي تقودها الولايات المتحدة، خوفا من انتقام الحركة المتشددة.

وستنتهي هذه الرحلات الجوية التي سمحت بإجلاء أكثر من 120 ألف شخص عبر مطار كابول، اليوم رسميا مع انسحاب آخر القوات الأميركية.

إلا أن الجيش الأميركي يركز راهنا على سحب جنود والدبلوماسيين الأميركيين خصوصا. ويطرح تنظيم الدولة الإسلامية المنافس لحركة طالبان التهديد الأكبر على الانسحاب بعدما نفذ هجوما انتحاريا في محيط المطار الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص بينهم 13 عسكريا أميركيا.

وحذر بايدن من أن هجمات أخرى مرجحة جدا فيما أكدت الولايات المتحدة الأحد أنها شنت غارة بطائرة مسيرة في كابول على آلية مفخخة قالت إنها تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.

«لا يمكننا النوم»أكد البيت الأبيض فجر الاثنين الهجوم بالصواريخ على المطار لكنه شدد على أن عمليات الإجلاء «متواصلة».

وأوضحت الناطقة باسم البيت جين ساكي في بيان «أبلغ الرئيس جو بايدن بأن العمليات تتواصل دونما انقطاع في مطار حميد كرزاي في كابول وجدد تعليماته للمسؤولين لمضاعفة الجهود للقيام بكل ما يلزم لحماية قواتنا على الأرض».

ورجح مسؤول في حركة طالبان في المكان إطلاق خمسة صواريخ لكن الدفاعات الجوية الخاصة بالمطار اعترضتها ودمرتها. ولم تصدر أي تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار لحقت بالمطار، إلا أن هذا الحادث زاد من القلق الذي يعتري السكان الذين يرزحون تحت صدمة سنوات الحرب الطويلة. وقال عبد الله الذي يقيم قرب المطار لوكالة فرانس برس «منذ تولى الأميركيين الإشراف على المطار لا يمكننا النوم بشكل سليم. فإما نسمع إطلاق نار أو دوي صواريخ أو صفارات إنذار أو ضجيج هائل لمحركات الطائرات.

والآن يتعرضون لهجمات مباشرة ما قد يعرض حياتنا للخطر».


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store