Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. عائشة عباس نتو

ناجية عبداللطيف

مزامير

A A
حين نستعرض سيرة أختنا البارة الفاضلة (ناجية عبداللطيف جميل)، فنحن نتحدث عن سيدة من أسرة نثرت عطرها في الهواء حضورًا وتأثيرًا وكرمًا، فهي رئيسة مجلس الأمناء لمستشفى عبداللطيف جميل لاعادة التأهيل حيث تحت رئاستها أصبحت المستشفى من أحد أهم المراكز الطبية في هذا المجال، وهي ذات الأبواب المشرعة لفعل الخير دائمًا، تقودها امرأة تحمل في حقيبتها، العزيمة والصبر والتعقل، بل هي حقل أخضر بِذْرته في الأرض وحصاده في السماء، إنفاقها صورة للكمال، حيث لا تفصح يدها اليسرى ما تمنحه اليمنى من الأعمال الخيرية، إنها امرأة حملت هموم المحتاجين والأيتام والأرامل، تدخر الليل أحلامًا ورؤى واستراتيجيات ثم تحمّلها همتها وعزيمتها في الصباح، لا تخذلها أحلامها حين تساند بها الأسر المحتاجة توعويًا وماديًا، وجل اهتمامها كان في بناء الإنسان، حيث ظلت توسع طريق الأيتام التعليمي ليتسع لهم وعيًا وعلمًا فساهمت وتساهم كي يكملوا بعثاتهم التعليمية داخليًا وخارجيًا، وتكسوهم بالأضواء، كالأم التي ترتدي رداء الرحمة في ليالي الشتاء، بعض البشر يعيشون بيننا كالأشجار أغصانهم مثمرة وظلالهم وارفة..
ختامًا.. لا يسعني إلا أن أقول، بدهشة ويقين أي حلم جميل أنت يا ابنة جميل تحمله الأقدار للمحتاجين، ثم تباشرين الحياة صحوًا مع إشراقة الشمس سعيًا لتحقيق هذا الحلم، لا وقت لديك للتراجع، تقدمين كل السبل للعلم، وتطوين الخطا، إذ لا خطوة بلا طريق، ندية أنت أيتها الـ»الناجية» كحزمة نعناع ينبض قلبك الرحيم دومًا بالخير، وصدقًا لا أعلم من يمتلك القدرة على أن يجمعك ضوءًا، ثم يكتبك في سيرة المثمرين فينا عطاءً وأثرًا أكبر حتى من حياتهم، إلا أنني هنا حاولت أن افتح نافذة واحدة فقط لننكشف على شخصية بيننا هي «النجاة» لكثيرين لا نحصيهم.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store