* (المدينة المنورة) هي عاصمة الإسلام الأولى والأبدية، فيكفي أنها مُهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم، وهي التي تحتضن جسده ومسجده الشريفين، أما في تاريخها فهي مختلفة وغير؛ فإذا كان تاريخ أية مدينة يخُصّ أهلها وربما شريحة معينة من مجتمعها؛ فإنّ أكثر من (مليار و600 مليون مسلم حول العالم) تختلف لغاتهم وانتماءاتهم ومرجعياتهم الثقافية، لكنهم يتفقون على الاهتمام والعناية بموروث بـ(المدينة النبوية)، والشوق لمعرفة تفاصيله من مصادره الموثوقة التي عنوانها الأهَمّ والدائم (مركز بحوثها ودراساتها).
* فهذا المركز العلمي ينشط منذ العام 1418هـ، في جمع كلّ ما يتعلق بتاريخ (مدينة النّور)، حيث تجاوز عدد مخطوطاته ومُصَوَّراته (149 ألفاً)، ووصل عدد وثائقه الـ(70 ألفاً)، فيما بلغت إصداراته المطبوعة الـ(105)، يضاف لها مئات الموسوعات والدراسات والأبحاث العلمية، والمبادرات الرائدة، والمنصات الرقمية التخصصية التي تخاطب أطياف المجتمع كافة وبشتى الوسائل.
* وفي هذا الإطار أتت مبادرة (التاريخ الصوتي للمدينة) الذي ينقل تفاصيل موروثها وحضارتها وقِيم مجتمعها عبر العصور من أمهات الكتب والدراسات والأبحاث والملفات الإعلامية ليصل لقلوب المهتمين قبل أسماعهم، وذلك في مواسم وسلاسل ثَريّة ومتنوعة؛ حيث بدأت قبل أيام حلقات الموسم الصوتي الأول، متحدثاً عن (فضائل سَيّدة المدائن)، والتي بَثتها حسابات المركز على مواقع التواصل، فهذه دعوة للتفاعل مع تلك المبادرة الرائعة، ونشرها، والمشاركة فيها.
* أخيراً شكراً جداً وأبداً لـ(صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس نظارة مركز بحوثها ودراساتها، المهتم بتاريخها)، والشكر لـ(سمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل)، وشكراً لـ(سعادة مدير عام المركز الدكتور فهد بن مبارك الوهبي، ولزملائه كافة) على ما يقدمونه من جهود كبيرة وعطاءات نوعيّة، وهذا رجاء لـ(رجال الأعمال في طيبة الطيبة، ولجميع محبيها) لكيما يساهموا في دعم مشاريع وبرامج ومبادرات المركز الساعية والجادة في خدمة موروثها وحضارتها.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
